ظاهرة الإسلاموفوبيا و الأمن المجتمعي : تفكيك لطبيعة العلاقة

الملخص AR

يعتبر مصطلح «الإسلاموفوبيا» كمفهوم و ظاهرة بالغ التعقيد و التشابك، و هذا ما جعل من بلورة تفسير دقيق، متكامل و معتمد من قبل الباحثين صعبا إن لم نقل مستحيلا، وذلك لتعدد أبعاد ظاهرة «رهاب الإسلام» و تعدد المداخل النظرية في تفسيرها، و الذي يعتبر منظور «الأمن المجتمعي» الأقرب في التعاطي مع شيفرات «ظاهرة الإسلاموفوبيا» كونها ظاهرة نفسية في طبيعتها لصيقة بالمجتمع لا منفصلة عنه، و هو ما جعل من تفكيك طبيعة العلاقة بين «الإسلاموفوبيا» و «الأمن المجتمعي» بغية فهمها و تفسيرها يأخذ مناحي عدة، فشعور الخوف من الآخر قد يكون متولدا عن وجود علاقة أحادية من أعلى إلى أسفل أو العكس أو وجود العلاقتين معا و بالتالي هو شعور ناتج عن تفاعل مزدوج.