إشكالية هجرة الشباب في سياسات و استراتيجيات التنمية في الجزائر

الملخص AR

أصبحت الهجرة في الآونة الأخيرة أكثر تفاقما و انتشارا متخذة عدة طرق و أشكال، و تأكد من خلال ذلك ضرورة التحكم في هذه الظاهرة و تسييرها بما يخدم غايات المجتمع و أهدافه التنموية و متطلبات الاقتصاد من جهة، و يحفظ كرامة و حقوق المهاجر من جهة أخرى، ولم يتحقق ذلك في الجزائر إلا في السنوات الأخيرة أين بدأ الخطاب الرسمي يهتم بكرامة و حقوق المهاجرين، و بكفاءاتهم و إمكاناتهم، و بتكاليف الهجرة و تداعياتها اقتصاديا و تنمويا، و بذلك السعي لرسم سياسة تدمج الهجرة و قضاياها في مسار التنمية، خاصة وأن المجتمع الجزائري عرف تضافرا لمجموعة من العوامل ساهمت في حدت الهجرة، ولاسيما ما مرت به بلادنا من أزمة أمنية في التسعينيات و التي لا تزال تداعياتها في الوقت الراهن، بالإضافة إلى سيطرت المذهب البرغماتي النفعي، الذي جعل خاصة فئة الشباب تبحث عن الطرق السهلة و الربح الوفير و السريع فوجدوا في الهجرة بالخصوص إلى أوروبا ملاذهم ووجهتهم التي تحقق لهم ذلك، حيث يسعون بكل الوسائل و الطرق مشروعة كانت أو غير مشروعة لتحقيق ذلك حتى و لو كان في ذلك هلاكهم.