مظاهر اللامعيارية في مستوياتها الثلاث

الملخص AR

اللامعيارية و اللاقانون و اللانظام و اللاقاعدة و إنعدام المعايير يرتبط مباشرة بالنظم المعيارية التي تبنى عليها مختلف مظاهر التنظيم الاجتماعي، التي تسير مجتمعا معينا، و التي تتجسد في مختلف المؤسسات و الهيئات التي ترتبط مباشرة بذلك المجتمع الذي توجد فيه و من خلاله.

فأي خلل قد يصيب هذه المنظومة المشكلة للمعايير التي تنظم و تسير المجتمع يؤدي مباشرة إلى إختلال البناء الاجتماعي ككل و من ثم ظهور حالة أنوميا او ما يسمى ايضا باللامعيارية.

إن الأنوميا أو اللامعيارية هي النتيجة الحتمية لفشل المعايير الاجتماعية في ضبط نشاط أعضاء المجتمع و تعجز عن قيادة الأفراد إلى مواقعهم المناسبة في المجتمع فتنشأ عنها صعوبة التكيف الاجتماعي و هذا بدوره يؤدي إلى الاحباط و عدم الرضا عن المنظومة الاجتماعية و من ثم يكون فاتحة لتطور تدريجي تراكمي لمفاهيم جديدة ذات مضامين صراعية أو ثأرية تؤدي في النهاية إلى الانحراف و التمرد على القانون ’ من خلال انعكاساتها الثلاثة أولا على مستوى الفرد فتحدث له اغتراب ثم الأسرة فتحدث فيها تفككا و اخيرا المجتمع فتصبه باختلال في سلم القيم و المعايير.