الأب "فرونسوا دو فيلاري" و نشاطه التنصيري و العلمي في منطقة الجلفة

الملخص AR

شهدت الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي سنة 1830، هجمات صليبية عنيفة، حيث كانت صفوف رجال الكنيسة الكاثوليكية آنذاك تتقدم صفوف الجنود العسكريين مبتهجة بالفتح الجديد.

لقد قام هؤلاء المنصرين بما عجزت عنه القوات العسكرية، محاولة القضاء مقومات الوحدة الدينية و الروحية التي كانت تمثل عوامل قوة الشعب الجزائري و استمراريته من خلال محاولة تنصير السكان بطرق ووسائل مختلفة.

و من بين من تم إرسالهم إلى منطقة الجلفة "ألآب فرانسوا دوفيلاري"، الذي حل بمنطقة الجلفة سنة 1945 لتنفيذ مشروعه التنصيري إلا أن الحظ لم يحالفه، بحكم أن العقيدة الإسلامية ظلت مرجعا لسكان المنطقة و معينا لا ينضب على طوال أمد الوجود الاستعماري.

الأمر الذي جعله يغير نشاطه إلى معرفة المنطقة (من حيث طبيعتها، أصول أهلها وعاداتهم و تقاليدهم و نشاطهم الاقتصادي.

.

.

الخ).

لكن أهم عمل خلد هاته الشخصية، هو اكتشافه لتلك المواقع الأثرية التي من خلالها تم اكتشاف تاريخ المنطقة العريق و الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

.

.

من هذا المنطلق انصب اهتمامنا لدراسة هذه الشخصية لنبين إلى أي مدى مثل دوفيلاري صورة حقيقة للأهداف الصليبية لتنصير منطقة الجلفة؟ و ما مدى نجاحه أو إخفاقه في مهمته التنصيرية؟ و لماذا انصب اهتمامه على الاكتشافات الأثرية و ما هي انعكاساتها على الإرث التاريخي للمنطقة؟