قراءة في مضيعات الوقت و المنهج الملائم لإدارته

الملخص AR

فرضت التطورات الهائلة التي مست جميع المجالات العلمية و التكنولوجية و الاقتصادية، الكثير من التحديات و الرهانات؛ حيث أصبح تحقيق النجاح و السير نحو التقدم في ظل ديناميكية بيئة، يجعل من وقت الفرد مزدحما بالأنشطة و المهام و مسؤوليات مختلفة اتجاه نفسه لكي يثبت وجوده و ينمي ذاته، و اتجاه عمله و حياته الاجتماعية و الأسرية كذلك، لهذا نجد أن هدر الوقت أصبح أمرا متوقعا، نتيجة لصرفه في أمور أو مهام تأخذ منه الكثير دون الحصول على نتائج إيجابية.

و من المؤكد أن المؤسسة تضع الأهداف و تبذل كل ما بوسعها لتحقيقها، و تنفق كل مواردها وصولا لها، و لذة النجاح هي تحقيق الأهداف في حدود الوقت الذي خصص له، هذا ما يوضح أن أهمية الوقت لا تقل عن أهمية الهدف التي تسعى و راءه أي مؤسسة؛ فالاستفادة القصوى من الوقت هي التي تحدد الفرق بين مؤسسة ناجحة و أخرى عادية، كما أنها القاسم المشترك بين المؤسسات الناجحة لقدرة مدرائها و عمالها على الموازنة بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها و بين الواجبات اللازمة عليهم اتجاه عدة علاقات؛ بمعنى آخر يشتركون في الإدارة الفعالة للوقت.

و لقد جاءت هذه الورقة البحثية للوقوف عند أهم مضيعات الوقت و الطريقة الملائمة لإدارته بما يخدم أهداف المؤسسة.