البعد الحداثي في فلسفة المفهوم عند عبد الله شريط

الملخص AR

مما لاشك فيه أن المفاهيم هي مفاتيح العلوم و الفكر و الحضارة و التقدم لذلك تحتاج كل انطلاقة فكرية الى ضبط مفاهيمها.

و لذلك أخذت مشكلة ( المفهوم ) حيزا مهما داخل الفكر الفلسفي المعاصر باعتبارها البداية لفهم مشكلة الثقافة.

و إذا كانت ثقافة المجتمعات الغربية قد قامت على فلسفة المفهوم منذ لحظتها اليونانية الى الفترة المعاصرة، فإن السقوط الحضاري للمجتمعات العربية و منها المجتمع الجزائري ادخلها في حالة فوضى المفاهيم التي انعكست على خارطة الحياة الفكرية و الثقافية و السياسية، فعم التخلف و تبددت الرؤية المستقبلية.

مما دفع بالنخب العربية المفكرة الى محاولة تشخيص العلل و اقتراح الحلول للحاق بركب الحداثة.

وقد أدرك المفكر الجزائري عبد الله شريط بحسه الثوري و النقدي أن انتصار المجتمع الجزائري في معركة السلاح و تحقيق الاستقلال بعد تضحيات جسام، لا يكتمل إلا بالانتصار في معركة المفاهيم التي هي اكثر خطورة، و أشد ضرورة لتجاوز الاضطراب العربي تجاه الحداثة، و الارتقاء بالمجتمع إلى مستوى المفاهيم الحضارية.

الكلمات المفتاحية: الحداثة، الفلسفة، المفاهيم، التخلف، النقد، المجتمع الجزائري.