استراتيجيات التدريس : تطبيقات للبيداغوجيا أم لخبرة المدرس : تعليم اللغة أنموذجا

الملخص AR

تتنوع إستراتيجيات التدريس و طرق التدريس و تتنوع أيضا أساليب التدريس، أما أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته و خصائصه، و مع التسليم بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، إلا أنه نجد أن معظم الدراسات و الأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بين هذه الأساليب و أثرها على التحصيل، و إذا كان الأسلوب مرتبط بالمعلم إن جاز التعبير إلا أنه لابد عليه من إتباع طرق علمية و عملية في توصيل كل ذلك وهنا نخص بالذكر استراتيجيات التعليم؛ و لابد بالتنويه إلى أن هناك أسباب جعلت استراتيجيات التعليم عديدة؛ نذكر على سبل المثال لا الحصر خصوصية المادة التعليمية؛ فالطرق المتبعة في تعليم الرياضيات أو الأدب أو التاريخ أو السياسة أو اللغات (سواء الأم أو الأجنبية) تختلف باختلاف هذه المجالات؛ وعليه كان لزاما على المدرس أو المعلم و حتى الطالب الذي سيتوجه إلى المجال المهني يوما ما رصد و فهم تلك الخصوصية ثم الانطلاق منها في إيجاد سبل و طرق لتعليمها؛ بالرغم من أن استراتيجيات التعليم في خطوطها العريضة تبقى واحدة و قابلة للتطبيق على مواد و مجالات تعليمية مختلفة.

و ستركز هذه الورقة البحثية على استراتيجيات التدريس بصفة عامة و التركيز على استراتيجيات اللغة - كنموذج- و بهذا تأتي هذه الورقة البحثية للإجابة على: ما مفهوم اللغة؟ ما الاستراتيجيات الحديثة المتبعة في تعليمها؟