دور المنظمات الدولية و الإقليمية في الأزمة السورية : دراسة حول الأسباب و التداعيات

الملخص AR

شهد العالم العربي مؤخرا عدة ثورات تفاجئ بها العالم العربي بأسره، كانت بدايتها بعربة البوعزيزي التي اشتعلت بتونس ثم انتقلت إلى دول أخرى كمصر وليبا و الباقي في مخاض عسير لم يعرف نتيجته ان كانت لصالح الشعب الذي أراد التغيير أو للنظام الذي يريد البقاء.

فلقد رأينا بعض الدول تترنح و رغبات شعوبها سوريا كأنموذج مازال للان تحت وطئة هته الثورة و تجاذبات القوى الكبرى و الإقليمية إزائها، فقد افرز العراك السوري أزمة دولية تمثلت في الكم الكبير من اللاجئين نحو كل من تركيا الأردن وغيرها و أخيرا قوارب الموت نحو أوروبا.

هذا ما يستدعي ضرورة إيجاد حل سريع من طرف المنظمات الدولية و الإقليمية لاحتواء هته الأخيرة فالوضع الداخلي بسوريا يتصف بتعدد الفصائل من جهة و قوة ضربات النظام على المدن و القرى من جهة بمساعدة روسية و أطراف خارجية أخرى، أسهم هذا الوضع تعقيدات جيواستراتيجية كبيرة كان و لابد من تدخل إقليمي ودولي لإيجاد سبل لحل هته الأزمة بدءا من المبادرة العربية الأولى وصولا إلى مؤتمر جنيف الثالث و التي أسفرت إلى يومنا هذا فشلا ذريعا في توقيف العنف و الدمار في سوريا.