واقع و آفاق اللغة العربية : تحليل لطرق تدريس النحو

الملخص AR

تشهد البشرية اليوم حربا عنيفة خاصة بين لغات الدول الكبرى و المتقدمة حيث سعى أهلها باذلين كل غال و مرتخص بغية تعميم لغتها و ثقافتها في أكثر بلد ممكن، هذه الهجمة الشرسة التي تحدث بين اللغات، لتحقيق هدفها المنشود و هو البقاء، فعلى سبيل المثال نجد أن كلا من بريطانيا و أمريكا لا تفتأ في تعميم اللغة الإنجليزية وذلك باتخاذ إجراءات ساعدت على ذلك منها إنشاء معاهد و مدارس تجعل الطلاب يتهافتون عليها بسبب ما توفره لهم من دخل وفير و مكانة اجتماعية، فأثرت هذه الظاهرة سلبا على اللغة العربية فقل الراغبون في تعلمها، و كثرت الشائعات حولها من أنها لغة معقدة و عصية على الفهم، وأن موادها تتشعب مثل: الصرف، النحو، البيان و البديع على عكس اللغات الأخرى التي لها قواعد يسيرة الفهم تعرف بـ( Grammar) فلما كان للغة أهمية برزت في جميع مجالات الحياة كان لا بد من أن نقف وقفة إجلال و إكبار لهذه اللغة العصماء التي وقفت على مر العصور أمام التحديات التي أرادت تغيير معالمها و محو آثارها وذلك من خلال إبراز سماتها التي تميزها عن باقي اللغات الأخرى.