الروابط الاجتماعية الرقمية بين الفرص الكامنة و الأطر الراهنة : قراءة في نظرية قوة العلاقات الضعيفة

الملخص AR

سعت ثورة الوسائط الجديدة للجيل الثاني من الأنترنت من إمكانيات إقامة روابط اجتماعية خارج إطار الدوائر التقليدية، و سمحت للأفراد ببناء شبكات علاقات تناظرية لتلك الموجودة في الواقع ضمن ما يعرف بالمجتمعات على الخط، هذه العلاقات نقلتهم من الرباط الاجتماعي في إطار المحيط الضيق للأسرة و الأصدقاء المقربين إلى رباط اجتماعي افتراضي ممتد وواسع قد لا تتوفر فيه الحميمية ذاتها، و يطرح تبعا لذلك تساؤلات حول مشروعية اعتباره رباطا اجتماعيا أساسا، باعتبار أن البعض يسلم بأن امتداد الشبكات ما هو إلا تعبير عن نهاية الرباط الاجتماعي رغم ما يقدمه هذا الشكل الجديد من فرص جديدة وهائلة للتبادل و التعاون و مشاركة التجارب؛ وهنا تجد هذه الورقة دوافع بحثها عن إشكالية مفهوم الرباط الاجتماعي و التأسيس له ضمن المجتمعات الرقمية و ما يتيحه من فرص غير متاحة في الرباط التقليدي وفق ما تقترحه النظريات الحديثة لسوسيولوجيا الوسائط الجديدة و الشبكات الاجتماعية.