حتمية الركود الحضاري العربي بين النظرة الفلسفية الغربية والحقيقة التاريخية

الملخص AR

مر العالم العربي عبر تاريخه بالعديد من الفترات المشرقة، وقامت على أرضه وعلى الأراضي التي خضعت لحكم العرب المسلمين جملة من الحضارات التي مست الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، القيمية والدينية، لكنه وفي نفس الوقت نجده تاريخا حافلا بالفتن والثورات والأحقاد التي كانت إما تعصبا للعرق أو الأصل أو استئثارا بالحكم وحب السيطرة والتوسع على حساب الغير، فأثرت على أوضاعه السياسية والحضارية وأفضت إلى انتهاء وأفول دول وحضارات عربية إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وإن كان ابن خلدون يرى في ذلك حتمية تاريخية عبر نظريته المسماة بالتعاقب الدوري للحضارات، فكل تلك الأسباب مجتمعة أسهمت في كبح وتيرة تطوره الحضاري، وهو اليوم يعيش حالة من الركود في ظل النهضة أو الهبة الحضارية التي تكاد تكون عالمية.