التراجع الديمغرافي خلال الفترة الكولونيالية بالجزائر : المنطقة الممتدة من سهول مينا و الضفة اليسرى لشلف فيما بين 1863-1900

الملخص AR

التقهقر الديمغرافـــــي خلال الفترة الكولونيالية بالجزائر (المنطقة الممتدة من سهول مينا و الضفة اليسرى لـشلف) فيما بين 1863-1900: تتناول الدراسة موضوع عوامل التقهقر الديمغرافي الذي أصاب المجتمع الجزائري خلال المرحلة الكولونيالية و اختارنا كعينة المنطقة الممتدة ما بين سهول مينا و الضفة اليسرى لشلف ما بين 1863-1900.

المرحلة التي عرفت تغيرات جذرية في البنية الاقتصادية و الاجتماعية لأجل تنفيذ المشروع الكولونيالي الفرنسي في الجزائر مأدى إلى خلخلة الخريطة الديمغرافية في المنطقة المدروسة نتيجة عوامل في مقدمتها تطبيق التشريعات العقارية التي استهدفت الأرض و تفتيت القبائل و تقلص المساحات الزراعية و الرعوية، الأمر الذي أتبعه المقاومات الشعبية التي جاءت كرد على السياسة الكولونيالية والتوسع الاستعماري في المنطقة أعقبها الغرامات الحربية و النفي و الابعاد في مقدمتها انتفاضة فليتا 1864 إلى جانب انتشار المجاعات التي عصفت بالمجتمع المحلي بالمنطقة فيما بين 1867-1868 صاحبها الكوارث الطبيعية كالجفاف و غزو الجراد 1866 ما أثر على المحاصيل الفلاحية و انتشار الفاقات و الامراض و الاوبئة في مقدمتها الكوليرا و الطاعون.

.

ما زاد من الوضعية الكارثية المديونية و القروض الربوية كنتيجة لاختراق النظام الرأسمالي للسوق التقليدي الجزائري الامر الذي عجل بزوال قبائل بأكملها و مسحها من الخريطة الديمغرافية جغرافيا و اسميا.