صدى مقومات الهوية الوطنية و القومية في أشعار محمد رضا الشبيبي و محمد تقي بهار : دراسة مقارنة

الملخص AR

یتناول البحث المقدم موضوع الهویة و مقوماتها، كالوطن و اللغة و الدین و التاریخ و التراث و .

.

.

، ارتأینا تمثیلها من خلال أشعار أدیبین و طنیین من بلدین مختلفین.

وقد وردت تعاریف مختلفة عن الهویة، خلاصتها أنها تعني الذات و الوجود، وتستخدم لتقابل الآخر و الغیریة، فكل كائن في الوجود له هویة تعرفه للآخر الذي یقابله و الذي یختلف عنه في الصفات و المیزات و لعله یتشابه معه في أخری.

تتنوع الهویة حسب الوصف الذي یلیها، فهنالك هویة فردیة و هویة اجتماعیة؛ و من أقسام الهویة الاجتماعیة، نذكر الهویات السیاسیة و الثقافیة و الوطنیة و القومیة و الدینیة، .

.

.

، و تعد الهویة الوطنیة من أهمها، باعتبارها ذلك الإحساس الدال علی التضامن و التلاحم مع الاجتماع الوطني و القومي العظیم، والوعي بذلك الإحساس المؤدي إلی الوحدة و الوفاء و الإیثار في سبیل الاحتفاظ به.

و للأدب دور كبیر في مجال التوعیة العامة و تبلور تلك المقومات الهویاتیة، و بتفاقم الأوضاع السیاسیة و الاجتماعیة والدینیة في العصر الحدیث، هنالك من الأدباء من یری أن له رسالة إنسانیة تجاه وطنه و أبنائه، تحتم علیه استیعاب عصره بفن أدبي یحرك الهمم، و من بینهم شاعرا بحثنا المقدم محمد رضا الشبیبي العراقي و محمد تقي ملك الشعراء بهار الإیراني، إذ عقدنا بینهما دراسة مقارنة أدبیة لما وجدنا بینهما و بین آرائهما من وجوه شبه كبیرة، حملت في طیاتها آثار التوعیة و الإصلاح الوطني و القومي، في ظروف سیاسیة و اجتماعیة و دینیة و ثقافیة متشابهة یتحسسها القاريء عند مطالعته لأشعارهما و أحداث عصرهما، و كأنه یراهما یسیران في طریق واحد متماسكین یدیهما بقوة للوصول إلی هدف سام، و هو الحفاظ علی الهویة الوطنیة و القومیة و الإسلامیة.