صدمات السيولة النقدية و إشكالية المرض الهولندي بالجزائر

الملخص AR

يعتمد الاقتصاد الجزائري بشكل شبه كلي على قطاع المحروقات، الذي يساهم بأكثر من 70% من الناتج المحلي الخام، في حين يساهم بأكثر من 97% من الصادرات و مداخيل العملة الصعبة، هذا الاعتماد على قطاع مزدهر واحد أدى مع مرور الوقت إلى ظهور إختلالات حادة في جانبي العرض و الطلب، جعلت الجهاز الانتاجي غير مرن ودون مردودية إنتاجية مقبولة، مما كرس الطابع الريعي له، و جنوحه الهائل للانفاق الممول من ريع القطاع المزدهر، ما أدى إلى ظهور أثر الإنفاق للمرض الهولندي.

في دراستنا هاته خلصنا إلى أن الإقتصاد الجزائري ذو حالة فريدة، يعاني من ظاهرة المرض الهولندي، المتأتية من الصدمات النقدية بإختلاف أنواعها، كصدمات عرض و طلب النقود، أسعار الصرف، أسعار الفائدة، ناهيك عن فشل إدارة التحول نحو إقتصاد السوق، كما أن ظاهرة المرض الهولندي كانت نتاج الصدمات النقدية المتعمدة (نظريا) من قبل السلطات النقدية، و التي هدفت إلى معالجة التضخم و البطالة، وهاته الصدمات كانت بشكل كبير وغير متحكم فيه، أدى إلى تغلغل ظاهرة المرض الهولندي في الاقتصاد الجزائري.