الانتقال الديمقراطي في العالم العربي : قراءة نقدية في نموذج الانتقال

الملخص AR

لقد بقي العالم العربي -تقريبا- المنطقة الوحيدة البعيدة عن رياح الموجة الثالثة للانتقال الديمقراطي، التي زادت سرعتها بانهيار الاتحاد السوفييتي، و على الرغم مما ينظر لها كعوامل معيقة محتملة لهذا التأخر العربي، مثل الفقر و الأمية، و التنوع العرقي و عدم التجانس الاجتماعي، فإن انتشار الديمقراطية في عدد من المناطق بالخصائص نفسها أو حتى أسوأ، يشير إلى أن هناك أزمة انتقال ديمقراطي في العالم العربي.

يقارب هذه المقال لهذه الأزمة عبر طرح عدد من الأسئلة الجوهرية: ما هي خصائص الانتقال الديمقراطي العربي؟ و لماذا يبدو العالم العربي متخلفا عن اللحاق بركب الديموقراطية؟ و ما أشكال الانتقال الديمقراطي في العالم العربي؟ و ما نتائجه على نوعية و ديمومة الديمقراطية العربية؟ و يناقش المقالهذه الأسئلة عبر معالجة ثلاث متغيرات ذات صلة؛ من حيث المدخلات (أسباب الانتقال)، الأنماط (أشكال الانتقال) و المخرجات (نتائج تطبيق الانتقال)، التي رتبت محاور المقال وفقا لها.