أثر استخدام الطفل لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على عملية التنشئة الاجتماعية : دراسة مسحية لعينة من تلاميذ السنة ثالثة متوسط بمتوسطة الخليل بن أحمد الفراهدي بالجزائر العاصمة

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الدوافع الحقيقة التي تجعل من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مكانا مفضلا للأطفال و انعكاسه على عملية التنشئة الاجتماعية للأسرة، وذلك من خلال بناء استمارة وتوزيعها على عينة من تلاميذ السنة الثالثة طور متوسط بمتوسطة الخليل بن أحمد الفراهدي، و تكونت عينة الدراسة من (20) تلميذ و تلميذة، تم اختيارهم بطريقة قصدية، وتم توزيع الاستمارات عليهم.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن أغلبية المبحوثين يستطلعون حساباتهم بصفة دائمة لمعرفة ما فاتهم من أخبار منوعة و لاستطلاع الرسائل الواردة لهم و الرد عليها، كما أنهم يشعرون بشيء ينقصهم إذا لم يلجئوا للموقع باستمرار، كما يتصفح الطلبة محل الدراسة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمفردهم بعيدا عن أسرتهم، و يمكن تفسير هذه النتيجة إلى أن التلاميذ لا يرغبون أن يكونوا تحت مشاركة الأسرة و رقابتها لكي يأخذوا حريتهم في تصفح المحتويات التي يقدمها لهم موقع الفيسبوك، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من الأسباب تجعل الطفل في المرحلة المتوسطة يتصفح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تأتي في مقدمتها الحاجة إلى شغل أوقات الفراغ، كما يساهم موقع "فيسبوك" في التقليل من فرص الاتصال الأسري بين الطفل و أفراد عائلته فلم يعد هناك حوار أو تخطيط أسري باعتبار أن الطفل دائما مهتم بولوج هذا العالم الافتراضي فكل وقته إما للدردشة أو للدراسة فغيبت بذلك معالم الأسرة و أدوارها من رقابة و توجيه و تخطيط، وفي مقدمتها التنشئة الاجتماعية.