أبرز المعوقات التي تحد من إجراء البحوث العلمية في التعليم العالي بالجزائر

الملخص AR

يعتبر البحث العلمي من ضرورات هذا العصر، فهو المحرك لكل تقدم في كافة المجالات الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية.

و من المسلم به أن كل دولة من دول العالم المختلفة تسعى إلى إحداث قفزة نوعية نحو بلوغ التطور العلمي و المعرفي بجميع أبعاده، و الذي يلزم لتحقيقه توافر مجموعة من العوامل و تضافرها لاسيما رؤوس الأموال و التكنولوجيا الحديثة إذ يأتي في ولويات كل دولة إمكانية تطوير البحث العلمي و جعله يواكب تطلعات و اهتمامات الدولة.

فالدول المتطورة و الصناعية لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بفضل تشجيعها و سهرها الدائم على تطوير البحث العلمي و لعل الدول النامية و منها الجزائر أحوج ما تكون إلى تطوير هذا المجال و تنميته حيث نرى أن البحث العلمي بصفة عامة يتخبط في مشاكل كثيرة مما أدى إلى عدم تطوره، و عدم حل معظم المعضلات التي تثقل كاهل حياة الأفراد في مجالات مختلفة و لغرض النهوض بهذا الواقع المتواضع للبحث العلمي في الجزائر فان على مختلف مؤسساتنا الاجتماعية و التربوية لاسيما السياسية منها ممارسة دورها المنشود في النهوض بهذا الواقع عبر تبني خطوات علمية و أساليب تربوية صحيحة و دعمها ماديا و معنويا للارتقاء بالبحث العلمي و التخلص من المشاكل التي تحد من إجراء البحوث العلمية و التي سنذكرها لاحقا.