المواطنة الرقمية حتمية داخلية بتغذية خارجية، تحد أمام رسم السياسات العامة المغاربية

الملخص AR

ففي ظل اتساع الفضاء الرقمي تشكلت جملة من المفاهيم التي تحررت من الجدل حول هويتها و تأصيلها المفاهيمي لتأخذ بعدا أعمق و هو قدرتها على التأثير، فالمواطنة الرقمية إشكالية أفرزتها الثورة التكنولوجية لتستعمل بأسلوب ممنهج و موجه للتأثير في رسم السياسات العامة للدول لذالك سنسعى من خلال هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على فاعل جديد للتأثير في رسم السياسة العامة في الدول المغاربية و هو المواطن الرقمي، الذي جعل من المجتمع الإلكتروني حيزا للوجود و مجالا للنشاط و تلقي المعلومة التي في الكثير من الأحيان يجهل مصدرها فيتم تسويقها بطريقة سهلة و سريعة ليتلقاها الشارع المغاربي فيتأثر و يؤثر في من حوله، خاصة المعلومة التي تمس الفساد المالي و السياسي و المعلومة الأمنية فيتم الترويج لها بطريقة تجعل الحكومات في موضع مساءلة عن إخفاقاتها و مطالبة أكثر من أي وقت مضى لتلبية نداء مواطنيها هذا الوضع الذي أصبح يشكل تحد جديد أمام ما يحدث اليوم في الساحة السياسية المغاربية، سنحاول تناول هذا الموضوع بطرح الإشكالية التالية: إلى أي مدى يمكن اعتبار المواطن الرقمي شريكا فاعلا في رسم السياسة العامة المغاربية؟ الإجابة على هذه الإشكالية تكون بالتطرق للنقاط التالية: