النصرانية الأولى و إرهاصات الصراع الديني ببلاد المغرب القديم

الملخص AR

عرفت شعوب بلاد المغرب الديانة النصرانية في القرون الأولى بعد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، فعكفوا على الاستماع للإنجيل و فهمه و تجاوبون مع البشارة لا لسبب السلطة الرومانية و إنما على الرغم منها، و الدراسات تؤكد أنهم فقدوا من أجل النصرانية كل ما يملكون بما في ذلك ممتلكاتهم وحريتهم و حتى حياتهم، لذا كانت الديانة النصرانية إفريقية أكثر منها رومانية، و أصبحت من بين المكونات الأساسية للتراث الديني في هذه المنطقة، و هكذا تغلغل تأثيرها إلى أقصى الداخل حتى الصحراء حيث لم تكن هناك سيطرة رومانية، كما كان أوسع و أقوى انتشار لها تحت اسم الدوناتيةDonatism) )؛ و يعد موضوع البحث ذو أهمية و هو يطرح إشكالية مركزية تهدف إلى التعريف بالديانة النصرانية وكيفية وصولها إلى بلاد المغرب، و إبراز مختلف مراحل انتشارها فيها، لذلك ارتأينا إلى تناول هذا الموضوع من اجل التطرق إلى الإرهاصات الأولى لظهور النصرانية و انتشارها و أهم الحركات التي ميزتها في بلاد المغرب القديم