موقف نقابة المحامين العراقيين من اتفاقية كامب ديفيد 1979-1982

الملخص AR

استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الظروف الاقتصادية التي عصفت بمصر بعد حرب 1973، فمارست ضغوطا على نظام انور السادات للتوصل الى إنهاء الصراع العربي "الإسرائيلي"، فضلا عن رغبة السادات لإيجاد سبل التعاون الاقتصادي مع "إسرائيل" و الولايات المتحدة الأمريكية لتجاوز أزمته الاقتصادية، و شكل ذلك التوجه أمرا مخالفا للخط العربي و عرض السادات و نظامه إلى انتقادات عديدة من معظم الدول العربية، لان ذلك سيكون على حساب نضال العرب و أمانيهم في الحرية و الاستقلال، و كذلك فإنه سيشكل ضربة قاصمة تكسر فيه ظهر المقاومة الفلسطينية، و تقضي على كل امل في استرجاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة، و الذي شكل اعتراف اكبر دولة عربية بإسرائيل و إنهاء حالة الحرب بين العرب و إسرائيل، و من ذلك المنطلق تقلدت نقابات المحامين العرب مواجهة تلك الخطوة التي تضر بالوحدة العربية، و تستهدف المشاريع الوحدوية و النضالية، فشاركت نقابة المحامين العراقيين التوجه القومي التحرري من خلال نشاطاتها و اجتماعاتها و بياناتها، فكان اعضاؤها لهم السبق في مواجهة الاتفاقية المصرية "الإسرائيلية" و نددوا بكل مشروع يستهدف ضرب الوحدة و النضال العربي، و نبهوا الحكام العرب إلى ضرورة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، و إسناد حرياته و توحيد الصف العربي.