التمييز بين اللاجئ و المهاجر : مقاربة للتوفيق بين حتمية مكافحة تهريب الأشخاص و ضرورة حماية حق اللجوء

الملخص AR

لقد شهد مفهوم الهجرة المختلطة المعروف أيضا تحت مسمى "العلاقة بين الهجرة و اللجوء" تطورا خلال العقدين الاخيرين، فإذا كان بعض الأشخاص يهاجرون للفرار من الاضطهاد أو النزاعات (اللاجئون)، فان البعض الاخر يفعلون ذلك سعيا و راء حياة أفضل ووضع اقتصادي أحسن(المهاجرون)، بالإضافة لذلك فإن كلتا الفئتان تسلكان نفس الطرق و تلجئان لنفس الشبكات، لهذا فإن الخطر يكمن في عدم امكانية التحديد الفوري للأشخاص الذين هم بحاجة للحماية، و تمييزهم عن الأشخاص الذين ليسوا بحاجة للحماية الدولية.

و بحجة مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات التهريب، فإن الدول، و بصفة خاصة الدول الأوروبية، تلجأ الى اتخاذ تدابير تمس بحق أساسي للإنسان و هو حق التماس اللجوء، و أيضا المساس بحقوق الإنسان التي يتمتع بها المهاجرون كغيرهم من الأشخاص، و لهذا فإن البديل الوحيد و المستدام في هذا السياق، هو تطوير طرق شرعية و آمنة للهجرة.