المؤسسات الوقفية و دورها في إغاثة النازحين و المهجرين

المؤلفون المشاركون

الغنطوسي، عبد الرحمن إبراهيم حمد
المشهداني، أحمد محمد علي
العيساوي، كمال هادي صايل

المصدر

مجلة الدنانير

العدد

المجلد 1، العدد 13 (30 يونيو/حزيران 2018)، ص ص. 667-691، 25ص.

الناشر

الجامعة العراقية كلية الإدارة و الاقتصاد

تاريخ النشر

2018-06-30

دولة النشر

العراق

عدد الصفحات

25

التخصصات الرئيسية

إدارة الأعمال

الموضوعات

الملخص AR

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه إلى يوم الدين، و بعد: فإن الوقف من الأبواب التي زخرت بها كتب الفقه و تجاذبت أحكامه آراء العلماء فكانت المكتبات ثرية بتلك الأسفار التي تعكس مكانة هذا الباب و عظيم شأنه، وذلك لأن الوقف من التشريعات الاقتصادية التي لا يقتصر أثرها في الإنتاج والتوزيع و الاستهلاك وسد الحاجات للفرد و المجتمع في الدنيا، بل يتعداه إلى ما بعد الممات، فهو حياة طويلة لا تنقطع، و ثمرة يانعة لإيمان العبد و هو يؤدي شكر النعمة التي رزقه الله بها من المال قربة لربه تعالى فيكون رصيدا له في الآخرة، فالنفس تتربى و تنمو، و تسود الألفة بين الناس بذلك التكافل الذي تترعرع فيه التنمية الاجتماعية بالمواساة وسد الحاجات، وحين يتماسك المجتمع يكون أفراده قوة منتجة تنمي الحياة بالعمل و الإنتاج و خلق الثروات حتى تتضافر صنوف الحياة في مجال الاقتصاد و السياسة و الاجتماع، فتتحقق الإنتاجية و تزدهر الحياة.

و مما لاشك فيه أن الأموال الوقفية و المؤسسات التي تديرها تؤدي دورا كبيرا في التنمية البشرية و الاقتصادية، و يمكن إظهار أثر ذلك على ما مر به بلدنا الحبيب من أزمات وويلات و محن عصفت بالأخضر و اليابس تصدرتها التهديدات الإرهابية، و المخاطر الأمنية، و العمليات العسكرية التي تسببت في نزوح مئات آلاف الأسر و العوائل و تهجيرهم، فأضحوا يلتحفون السماء و يفترشون الأرض في هجير الحر، و زمهرير البرد، بلا مأوى و لا مطعم، وبلا مسكن أو مشرب، و المتفحص لواقعنا اليوم يجد النازحين قصة عذاب لا يختصرها كتاب و لا يكفيها بحث، فهي رحلة مأساة من الخوف و الجوع و الدموع، فيها مشاهد قاسية تخلع القلب لمن بقي لديه قلب أو ألقى السمع و هو شهيد، أطفال يستغيثون من أجل علبة حليب، و نساء مخمشات الخدود تسمع لهن ويلات و استغاثات، و مخيمات و خيبات، صورة مأساة لا تحتاج إلى البيان و التبيين، تستوقفك فيها حكايات لم تلامس صرخة المعتصم، تستوقفك حكايات بليغة من زمن المروءة و النبل و الشهامة، حتى كانت القلوب مستودع أحزان، فهرعت المؤسسات الوقفية في ديوان الوقف السني أمام هذه المأساة لتقف موقفا رائعا لإستثمار الأموال الوقفية في مجالات الإغاثة في أحلك الظروف، ففتحت أبواب المساجد و الجوامع لإيواء النازحين بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم، و أمدتهم بالغذاء و الدواء بعد أن تعثرت أرزاقهم، فتوقفت العجلة الاقتصادية، و تعطلت الطاقات الإنتاجية، وشلت الحركة العمرانية، و هدرت الموارد البشرية، فبادرت المؤسسات الوقفية في ديوان الوقف السني، لتأخذ دورها في إعادة ترتيب ما تبعثر، و بناء ما تهدم، و إعادة الحياة الى اقتصاد شبه مشلول، و بناء جسور الثقة، و نسج خيوط الأمل، لتعود حركة التنمية البشرية و الاجتماعية و الاقتصادية الى الواقع من جديد خطوة بخطوة، و مما دفعنا أن نتناول موضوع: "المؤسسات الوقفية ودورها في إغاثة النازحين و المهجرين " و الذي جاء ضمن المحور الأول ( دور الإدارات المركزية و المحلية في عمليات إعادة النازحين و الاعمار و إعادة تأهيل المدن المحررة ) لما رأينا أنها تنفع واقعا واسعا و شريحة كبيرة من أهلنا في العراق، كما و تنجلي أهمية الوقف بكونه ذا أثر نافع في حماية المسلمين عموما.

و لذا جاءت هذه الدراسة لإظهار الآثار النافعة من خلال دراسة تطبيقية على الوقف السني العراقي من خلال رعايته للمهجرين و النازحين، و أثر ذلك في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية كما و تهدف الدراسة إلى إعادة النظر في هذا الأسلوب الاقتصادي النافع نظرة تطويرية جادة، و لنجعل من أساليب تطويره تفعيل عمل الخير في المجتمعات ليتسع نفعه و تعظم عائداته.

و سيجيب البحث على عدة تسلؤلات منها: 1- هل بإمكان المؤسسات الوقفية أن تكون إحدى الموارد التي تعتمد عليها الدول الإسلامية، و بخاصة العراق في معالجة مشكلة النزوح و التهجير و الفقر و البطالة؟ 2- ما مدى تأثر دور المؤسسات الوقفية في ظل الصراعات و الحروب التي دارت، و ما تزال في الدول الإسلامية؟ 3- هل يمكن تنشيط دور المؤسسات الوقفية باتباع وسائل جديدة لمواكبة عصر الحداثة و التطوير؟ أما منهجية البحث فاعتمدت المنهج الوصفي و الاستقرائي في عرض أحكام الوقف الفقهية، أما خطة البحث فكانت على النحو الآتي

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

المشهداني، أحمد محمد علي والغنطوسي، عبد الرحمن إبراهيم حمد والعيساوي، كمال هادي صايل. 2018. المؤسسات الوقفية و دورها في إغاثة النازحين و المهجرين. مجلة الدنانير،مج. 1، ع. 13، ص ص. 667-691.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1293472

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

المشهداني، أحمد محمد علي....[و آخرون]. المؤسسات الوقفية و دورها في إغاثة النازحين و المهجرين. مجلة الدنانير مج. 1، ع. 13 (2018)، ص ص. 667-691.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1293472

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

المشهداني، أحمد محمد علي والغنطوسي، عبد الرحمن إبراهيم حمد والعيساوي، كمال هادي صايل. المؤسسات الوقفية و دورها في إغاثة النازحين و المهجرين. مجلة الدنانير. 2018. مج. 1، ع. 13، ص ص. 667-691.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1293472

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1293472