من الإعجاز العلمي نفي ترادف مفردات القرآن الكريم

الملخص AR

دقة التعبير القرآني جعلت الكثير من العلماء و الباحثين قديما و حديثا ينفي وجود الترادف في مفردات القرآن الكريم، حيث قام هؤلاء بالبحث في المعاني الدقيقة للألفاظ كما فرقوا بين المتقاربة منها معنى في كتب خاصة، ككتاب «الفروق اللغوية» لأبي الهلال العسكري.

تهدف هذه الورقة البحثية إلى نفي الترادف في القرآن الكريم وقد استعنت بما وصل اليه الأولون لغويا و ما وصل اليه المتأخرون علميا، فقد أثبت العلم الحديث حقائق علمية ذكرها القران قبل أربعة عشر قرنا عن طريق استعمال ألفاظ تبدوا في الظاهر أنها مترادفة، فرغم ثراء مهاجم اللغة العربية بالألفاظ و اشتقاقاتها إلا أن القرآن يختار لفظا بدقة متناهية لا يمكنك تغييره بأي لفظ آخر؛ فهذا الاختيار يكون في مواضع معينة وله دلالات صوتية، صرفية، نحوية، بلاغية، سياقية، و علمية، لا يستطيع البشر مراعاة كل هذه المعايير في الوقت نفسه لاستبدال كلمة بأخرى، و هذا ما أعجز الإنسان و لازال يعجزه؛ أن يأتي بآية واحدة بل بكلمة واحدة بنفس براعة التركيب و دقة المعنى