العوامل المؤثرة في حكم القاضي

الملخص AR

يعتبر القاضي الشخص المركزي في الدعوى، ذلك أن دور الخصوم يقتصر على تقديم الادعاءات و الدفاع في مواجهة بعضهم، و ما يقتضيه ذلك.

بينما يكون للقاضي السلطات في السير في الدعوى و الحكم فيها، و بهذا يكون لعناصر شخصية القاضي وهي الكفاءة و العلم و الحيدة و اليقين و التقدير، الأثر في جميع ما يتخذه.

و لهذا فإن نشاط القاضي و ما يقع عليه النشاط يكون المحددان في عمله، ذلك أن النشاط يقوم على التحقق من الوجود المادي للوقائع المدعاة و تحديد المنتج منها، و من ثم البحث عن التكييف القانوني للوقائع التي توصل القاضي إلى ثبوتها.

و استخلاص القاضي للحل بناء على هذا التكييف، و الذي يترتب على إعلانه حسم النزاع.

وذلك من خلال الميل إلى الاعتقاد، عندما تتعادل الاحتمالات المثبتة و النافية للوقائع المطروحة.

أخذا بالفرض الراجح إذا تغلبت الاحتمالات المثبتة، و تغليب اليقين عندما تتغلب أدلة النفي.

و هذا يكون بعد تقييم اختصاص القاضي بالنسبة للمسألة التي عرضت عليه.

و إدراكه حقيقة الوقائع المعروضة عليه.

تمهيدا لتقرير الحل لما عرض عليه.