القيم الفنية و التشكيلية للخط العربي و كيفية تطويره كوحدة بنائية لإبداع هوية بصرية

الملخص AR

يعد الخط العربي هو من أجمل الفنون البصرية التي ابتدعتها الحضارة العربية، فقد مر بمراحل متعددة خلال القرون الماضية حتى أصبح وحدة فنية رائعة مرتبطة بالحضارة و الثقافة و الفكر.

و استطاع الخطاط أن يبتكر خطوطا جديدة مستلهمة من الخطوط العربية، و استمرت رحلة الخط في ازدهار و تطور حتى ابتكر الخط الحديث.

و تتعد أنواع الخطوط العربية و كان لكل منها استخدامها طبقا لهويته المميزة، و من أهمها الخط الكوفي، خط الرقعة، خط النسخ، خط الثلث، الخط الفارسي، خط الإجازة و الخط الديواني.

كلا منها يحتوي على خصائص الفن التشكيلي.

و يتميز الخط العربي بالمرونة و قابلية التجديد و التطوير مع الحفاظ على هويته المستقلة، فتظهر الخطوط العربية بأنواعها المختلفة في جميع مظاهر الحضارة الإسلامية بداية من كتابة المصحف الشريف، و مرورا بزخرفة الطرز المعمارية للمساجد و الأضرحة و البيوت و الكتاتيب، ووصولا الى مشكوات الإضاءة و حوامل المصاحف و غيرها من عناصر الحياة اليومية.

و يعد الخط العربي عنصرا فنيا تشكيليا متفردا يمكن تطويره للوصول الى شعار و رمز لإبداع هوية بصرية خاصة للأماكن التراثية و الثقافية، و لذلك فوجود الخط العربي في الهوية التجارية هي محاولة لخلق اسلوب و طرق جديدة لتطوير الخط العربي، بقصد استعماله كجزء لا يتجزأ من الهوية التجارية، لاستلهام الأفكار و الأشكال من أصول الخط العربي الكلاسيكية و قواعده المتينة، و استنباط منها حروفا و اشكالا جديدة، و استخدامها كشعار يدل على العلامة التجارية، و تتعدد أشكال الخط العربي و أنواعه، مما يفتح أبوابا مستمرة جديدة للإبداع.

كما يتيح الفرصة للمصممين بإخراجه بطريقة فنية.