الإضاءة و اللون و أهميتهما في عرض أعمال النحت البارز المتحفي و القائم في الهواء الطلق

الملخص AR

يرتبط فن الحت البارز ارتباطا وثيقا بروح العصر و ثقافته، هذا وقد حفل العصر الحديث بالعديد من المعارف العلمية و الاكتشافات التي أثرت فكر و خيال الفنان و جعلته يطور و ينوع من تقنيات فنه و طرق تشكيله مما طال عنصري الإضاءة و اللون فأصبح دورهما أكثر فاعلية في تشكيل النحت البارز داخل و خارج صالات العرض و المتاحف، فيتناول البحث الإضاءة و تعريفها و يتطرق إلى أنواع و أساليب الإضاءة من حيث الإضاءة المباشرة و الإضاءة الغير مباشرة و الإضاءة النصف مباشرة، ثم يتجه إلى الإضاءة و أثرها و أهميتها على العرض المتحفي للأعمال النحتية البارزة حيث تعد الإضاءة من أهم العوامل التي تبرز نجاح العرض المتحفي للأعمال النحتية البارزة، فتساهم في استقبال المشاهد أو المتلقي رسالة الفنان في العمل الفني.

و ينتقل بعد ذلك الباحث إلى اللون باعتباره أحد أهم المفردات و الأدوات و الركائز التي يعتمد عليها الفنان في بناء الأعمال الفنية، و تأتي أهمية اللون كعنصر تشكيلي ليحقق القيم المرئية الجمالية للشكل طبقا لخطة لونية منهجية تستثمر الإبداع و التعبير الحسي، كما استفاد فن النحت البارز المعاصر من التقدم التكنولوجي في مجال التلوين فوجدنا إمكانية استبدال اللون الذى تم طلاءه بالفرشاة باللون الضوئي الصادر عن دائرة كهربائية و الذي يخضع لنفس ظروف التحكم في كمياته وقوته بما يخدم العمل الفني و يبرز دور اللون و أثره علي عناصر التشكيل النحتي من حيث الكتلة و الفراغ و الأسطح، و أهميته كضرورة فنية في الأشكال النحتية البارزة، و أصبح فيما بعد أحد الحلول التشكيلية كوسيط وخامة يعاد تدويرها، و هذه الوسائل إذا أدركها الفنان أثناء عملية الإعداد و التهيئة لعمله الفني قد يحقق نجاحا أكثر مما يتوقع من تأثيرات للنحت البارز المقام في الفراغ أو في الهواء الطلق.