الدور الوظيفي والتقني لأفلام الرسوم المتحركة في توطيد العلاقات الدولية: دراسة تحليلية لفيلم قصير إنتاج ورشة فنية للرسوم المتحركة

الملخص AR

إن للفن التشكيلي بصفة عامة دور فعال في ترابط الثقافات وتنامي الدور الفني بين الدول وشعوبها المختلفة فيعد الفن لغة غير منطوقة ولغة ذات حروف ودلالات ورموز مشتركة بين الشعوب فالمتلقي في جميع أنحاء العالم يفهم بشكل تلقائي كيفية تحليل وترجمة الصورة المرئية سواء كانت في لوحة تشكيلية أو في تمثال منحوت أو في صورة سينمائية مرئية فتعد هذه الصور المرئية ذات دلالات رمزية تعبر عما يحاك داخلها اتجاه كل المتلقين لذلك فإن الفنون هي العنصر الفعال الذي تقوم من خلاله العلاقات الثقافية ولا تنثني إلا في ترابط فني وثقافي يدنو منه الجميع ويرتوي منه كل ظمآن من أجل الفن الراقي.

والرسوم المتحركة كنوع من أنواع الفنون المرئية لها نفس الدلالات الرمزية ولو عرضت الرسوم المتحركة بشكل غير مسموع وبلغة غير منطوقة في أي من بلدان العالم لفهمها الجميع دون استثناء لما لها من دلالات فنية ذات صبغة لغوية عالمية فالكثير من بلدان العالم يشاهد الرسوم المتحركة بحب وشغف دونما يحتاج إلى ترجمة لمعاني ومفردات لغتها المنطوقة وهكذا نرى الرسوم المتحركة خير رسول لإيصال ثقافة أي بلد ما إلى باقي دول العالم وخير دليل على انتشار هذه الثقافات وخاصه عند النشء من شعوب بلاد العالم ولما نراه من تأثير تلك الأفلام القصيرة أو الطويلة من هذا الفن على أطفالنا في الدول العربية عامة وفي مصر خاصة ولما نرى من تأثير هذه الرسوم المتحركة على الكبار واتخاذها كسبل للتعاون الدولي ولانتشار هذا التعاون بين عامة الشعوب.