صورة الملائكة في التناخ

الملخص AR

إن الإيمان بالعوالم الغيبية أمر مشترك بين الديانات التوحيدية و كذلك الديانات الوثنية، فالإعتقاد بوجود الملائكة و الشياطين أمر بديهي للجميع ما دام هناك الخير و الشر في هذا العالم.

و تختلف الديانات فيما بينها في طبيعة هذه الكائنات و أعمالهم المنوطة بهم و طريقة حياتهم و من هذه الديانات " اليهودية ".

و هذه الكائنات – الملائكة – في اليهودية كمفهوم عيني تختلف فيها الرؤية اليهودية ما بين مصادره الرئيسية من תנ״ך التناخ و תלמוד التلمود و باقي المصادر اليهودية التي تشكلت في الفكر العقدي للديانات الشرقية القديمة، فيما يتعلق بعقيدة الملائكة، من خلال رسم صورة خيالية عنهم يغلب عليها طابع الأسطورية الدينية القديمة من حيث الهيئة و الوظيفة و الأسماء و ما الى ذلك، و في الغالب إن أسماء و صفات الملائكة ظهرت في مرحلة ما بعد السبئ البابلي، حيث وجدت في تلك الديانات بيئة مناسبة لإضافة مفاهيم جديدة الي اليهودية.

و بشكل عام فإن علم الغيبيات يأخذ حيزا واسعا في الديانات القديمة جميعا.

و بالأخص في الكتب السماوية و اللاهوت الديني للعقائد الكتابية، و بالتأمل نجد فكرة ثنائية الصراع بين قوى الخير و قوى الشر، فالملائكة مخلوق سماوي يعمل علي تكريس مفهوم الخير في حياة الإنسان، بخلاف الشيطان.