منهجية كتب السنة في معالجة قضايا الأمن الفكري : صحيح البخاري نموذجا

الملخص AR

يشهد عالم اليوم تواصل لم تعهده البشرية، و كنتيجة لهذا التواصل؛ تطرح المفاهيم المتعلقة بهوية الأمة و عقيدتها، و علاقتها برؤى الأمم و الحضارات الأخرى.

وقد شاع في العصر الحديث مفهوم: (الأمن الفكري)؛ ليعبر عن حصانة الأمة ضد ما يغزو فكرها و اعتقادها من الخارج و الداخل، و هذا الشيوع و الانتشار يكون أكبر ما يكون إبان وقوع الأزمات الفكرية، أو العقدية، وفي سياق مواجهة الأفكار المضللة.

و بالرغم من أهمية هذا المفهوم، و خطره إلا أن دراسته في ضوء نصوص الشريعة لم تجد العناية الكافية.

فتناول هذا البحث موضوع (الأمن الفكري) عند الإمام البخاري -رحمه الله- من خلال كتابه (الجامع الصحيح)؛ للخلوص إلى بيان العناصر الرئيسة لمفهوم (الأمن الفكري)، و أهم معالمه.

و قدم هذا البحث دراسة تأصيلية لموضوع الأمن الفكري، مادتها من حديث رسول الله ‘.

وقد استهللت هذا البحث بترجمة موجزة للإمام البخاري رحمه الله، مع تعريف موجز بكتابه الصحيح الجامع، أعقبتها بتوطئة
ثم جعلت البحث في فصلين:
الفصل الأول: منهج الإمام البخاري في عرضه لقضايا الأمن الفكري.

أوضحت منهج الإمام البخاري في تناوله لموضوع «الأمن الفكري» في كتابه «الجامع الصحيح»، وذلك من خلال دراسة مفصلة لمعالم الأمن الفكري في العناصر الثلاث المكونة للهيكل البنائي لصحيح البخاري، و المتمثل في: 1- التراجم.

2- الأسانيد.

3- المتون.

ثم كان الفصل الثاني بعنوان: تقسيم موضوعي لأحاديث البخاري المتعلقة بمعالم الأمن الفكري.

ذكرت تحته جملة من أحاديث «صحيح البخاري»، مشفوعة ببيان دلالات هذه الأحاديث على ما يتعلق بموضوع الأمن الفكري دون غيرها من الدلالات
ثم ختمت البحث بخاتمة، حوت نتائجا و توصيات.