الواجهة البحرية لمدينة الاسكندرية في العصرين اليوناني و الروماني : في ضوء اكتشافات الآثار المغمورة بالمياة

الملخص AR

أسرار مدينة الإسكندرية بدأت تنجلى شيئا فشيا وأن مواقعها المختلفة بدأت تظهر واحدا تلو الأخر.

وغدت الخريطة البسيطة التي أعدها الفلكي أكثر تعقيدا و أستكملت في كل الأتجاهات حتى امتدت داخل البحر.

بل و أصبح هناك أكثر من خريطة، خريطة لكل عصر مرت به المدينة.

وقد نسجت خريطة مواقع الأسكندرية الأثرية بواسطة العلوم المختلفة في تخصصات الأثار، و كذلك العلوم المساعدة للأثار.

وهي علوم إما حديثة أو أن التطبيقات و الأجهزة المستخدمة حديثة.

و من المعلوم أن هناك كثير من القطع الأثرية خرجت من باطن الأسكندرية و تزين حاليا متاحف مصر و كذلك متاحف العالم لكن معظم هذه القطع التي خرجت خاصة في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر وفي منتصف القرن العشرين ولدت ميتة لأنها حفظت بدون السياق التي عثر عليها فيه فأصبح لدينا قطعه ميته لا تستطيع أن تحكي قصتها و تاريخها و علاقتها بالأسكندرية بسهولة.

لذا فقد كان للكشوف الأثرية الحديثة الأثر البالغ ليس فقط في سرد تاريخ المدينة بل و تفسير نقاط غموض قديمة و حديثة كثيرة وكم من مرة سعى المكتشفون الي النصوص لتفسير ما ظهر لهم، وكم من مرة فسرت الكشوف غموض كتابات الشعراء و الجغرافيين و المؤرخين و الرحالة القدامى.