من بلاغة الرسول في التحذير من الزنا، و بيان كيفية الوقاية منه

الملخص AR

فقد انتشرت فاحشة الزنا في هذه الآونة، و استشرت حتى صارت مشكلة اجتماعية مزمنة، من شأنها إفساد المجتمعات، و إهدار أخلاقها، و دمار الشعوب، و الأمم، بما يترتب على ارتكابها من أمراض، و أوبئة، .

.

.

.

إلخ.

و الإسلام دين العفة، و الطهر، و الحياء، و مجانبة القذر، و النجس، و الفحشاء؛ و لذا حرم الله ــ الفواحش ما ظهر منها و ما بطن، و جريمة الزنا من أعظم الفواحش، و أشنعها، وكيف لا؟ وقد قرنت هذه الفاحشة بالشرك، و القتل، حيث قال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما (*) يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا (*) إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما().

و لشناعة هذه الفاحشة، و قبحها، و عظيم خطرها حذرنا الله ــ من الاقتراب منها، و ما يدعوا إليها، حيث قال في كتابه الكريم:  و لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة و ساء سبيلا()؛ لأن هذه الفاحشة تتضمن الأضرار جميعها، و تجمع خصال الشر كلها، فعن طريقها تحل البلايا، و الرزايا بشتى صورها، و مختلف أنواعها، و بها تعم الأمراض القاتلة في المجتمع، و لذا يقول ــ: ".

.

.

لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، .

.

.

" ()، و من ثم.

.

.

كان الزنا من أكبر الكبائر، و أعظم الفواحش التي حرمها الله ـ و رسوله ـ وفي سنة النبي ـ عدد كثير من النماذج، و النصوص المتنوعة التي تحذر من ارتكاب فاحشة الزنا، وتوضح مدى خطورتها، و شرها، و سوء عاقبة مرتكبيها، و تبرز ـ أيضا ـ عددا من الوسائل التي تسهم في الحماية منها