البويضات الفائضة

الملخص AR

يقوم الطبيب في عمليات التخصيب الخارجي، أي تخصيب بويضة المرأة بحويمن الرجل بإعطاء المرأة في البداية دواء منشط للإباضة، ثم يسحب البويضات الناضجة في مبيضها من خلال منظار يخترق جدار الرحم، و إبرة تشخص البويضات الناضجة و تلتقطها، ثم يقوم الطبيب بتخصيب البويضات المنتزعة بالحيامن المأخوذة من مني الرجل قبل أن ينتقي منها ثلاثة أو أربع بويضات؛ ليتم زرعها في رحم المرأة.

و يقوم بتخصيب عدد وافر من البويضات ليتسنى له اختيار أفضلها كما أنه يزرع أكثر من واحدة ليتأكد من إنزراع واحدة على الأقل.

وفي بعض النساء يلاحظ الطبيب إن مبيض المرأة لا ينتج إلا بويضة واحدة و هذا ما يقلل من فرصة الحمل، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتجزئة البويضة الواحدة في بواكير انقسامها إلى جزئين ثم تجزئة كل جزء منها إلى اثنين و بذلك يتوفر عدد كاف من البويضات المجزئة القابلة للإنزراع في الرحم، فيزرع ثلاثة أو أربعة منها و يحتفظ بالباقي في أجهزة التبريد ليكون رصيدا احتياطيا يستعمل مرة أخرى إذا لم ينجح الزرع الأول في تحقق الحمل( ).

وهنا مسائل ثلاث: الأولى: هل يجوز تلقيح بويضات أكثر من مقدار الحاجة؟ الثانية: هل يجوز إتلاف الباقي المخصب رغم إمكان زرعه في رحم أو أرحام نساء أخريات أو على الأقل يمكن زرعه في رحم صناعية؟ الثالثة: إذا قلنا بعدم جواز إتلاف الباقي فهل يجب على الطبيب زرعه في رحم أخرى عند فرض قبول أمرأة أخرى لذلك؟ و هكذا نسأل هل يجب على النساء القبول بزرع البويضة في أرحامهن فيما إذا لم يسبب ذلك أضرارا مادية أو معنوية؟