العلاقة بين عوامل الخطورة المنبئة بالاكتئاب و الإدمان و الأفكار الإنتحارية لدى عينة من المراهقين : دراسة سيكومترية إكلينيكية مقارنة بين العاديين و المرضى النفسيين

الملخص AR

هدف هذه الدراسة هو فحص العلاقة بين عوامل الخطورة المنبئة بالاكتئاب و الإدمان و الأفكار الانتحارية لدى عينة من المراهقين، و قد تكونت عينة الدراسة من (100) طالب من المراهقين، منهم (50) عينة عادية، (50) عينة إكلينيكية، و دراسة حالة، و تراوحت أعمارهم ما بين (14-18) سنه، بمتوسط عمري (16، 06)، و انحراف معياري قدره (34، 1)، و استخدمت أدوات هي برنامج اختبار الشخصية المتعدد الأوجه للمراهقين، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: يمكن التنبؤ بارتفاع متوسطات الاكتئاب و الإدمان و الأفكار الانتحارية لدى عينة الدراسة من المراهقين من (تقدير الذات السلبي، الملل، القلق، الاغتراب (انفعالي-أسري-ذاتي-اجتماعي)، المشكلات الأسرية، المشكلات المدرسية (انخفاض الإنجاز-التأثير السلبي للأقران)، قصور المبادرة).

- توجد علاقة بين الاكتئاب و الإدمان و الأفكار الانتحارية لدى عينة الدراسة من المراهقين.

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور و الإناث في متوسطات درجات كل من (تقدير الذات السلبي، الملل، الاغتراب (ذاتي-اجتماعي)، المشكلات المدرسية، قصور المبادرة، الاكتئاب، الإدمان، الأفكار الانتحارية)، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور و الإناث في متوسطات درجات كل من (القلق، الاغتراب (انفعالي-أسري)، المشكلات الأسرية، انخفاض الإنجاز-التأثير السلبي للأقران، الاكتئاب، الإدمان، الأفكار الانتحارية).

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المرضى النفسيين و العاديين في متوسطات درجات كل من (تقدير الذات السلبي، الملل، القلق، الاغتراب (انفعالي-أسري-ذاتي-اجتماعي)، المشكلات الأسرية، المشكلات المدرسية (انخفاض الإنجاز-التأثير السلبي للأقران)، قصور المبادرة)، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المرضى النفسيين و العاديين في متوسطات درجات كل من (الاكتئاب، الإدمان، الأفكار الانتحارية).

– و أوضحت دراسة الحالة أن صفحة التقييم النفسي لعوامل الخطورة المؤدية للاكتئاب و الإدمان و الأفكار الانتحارية للمفحوص تشير إلى أنه يغلب عليه مظاهر الاكتئاب التشاؤمي و التعاسة و الحزن، و ارتفاع تقييمه على مقياس الإدمان و الاعتراف بتعاطي الكحول و المخدرات، و الميل للتعرض لمشكلة مع المخدرات كل ذلك يشير إلى ارتباطه بالدرجات المرتفعة على مقياس القلق و الاكتئاب كوسيلة للتداوي الذاتي، و ارتفاع الدرجة على مقياس التفكير في الانتحار ارتبط بارتفاع الدرجة على مقاييس عوامل الخطورة من (شعوره بعدم الجاذبية و قصور الثقة بالذات و انخفاض القدرة على العمل بدنيا و عقليا، و الانزعاج الانفعالي، و سوء التوافق الاجتماعي، و عدم الرضا) و الذي ارتبط بارتفاع الدرجة على مقاييس الاكتئاب و الإدمان و الأفكار الانتحارية هربا من الضغوط الملقاة عليه.