حروف الجر في ديوان طرفة بن العبد بين النيابة و التضمين : دراسة وصفية تحليلية

الملخص AR

يتناول هذا البحث مسألة لغوية من منظور نحوي دلالي، وهي النيابة و التضمين في حروف الجر، فالبحث له شقان: الأول نظري، يدور حول اختلاف النحاة بين النيابة و التضمين، و الآخر: تطبيقي حيث نستقرئ مواضع الظاهرة في ديوان طرفة بن العبد، و كان الدافع من و راء اختيار هذا الموضوع هو محاولة استكشاف هذه الظاهرة في شعر طرفة، وهل كان لنيابة حروف الجر بعضها عن بعض أثر في توجيه الدلالة في البيت الشعري؟ .

وأرى أن هذا البحث يكتسب أهميته من ناحيتين: الأولى: أنه يدور في فلك شعر شاعر فذ من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، فهذا البحث له فضل السبق في تناول هذا الموضوع في شعر طرفة بن العبد.

والأخرى: أنه يتناول مسألة نحوية شغلت النحويين قديما و حديثا، و اختلفوا فيها بين قائل بأنها مسألة سماعية لا يقاس عليها، وقائل آخر يرى قياسيتها على الإطلاق.

وقد اتكأت على المنهج الاستقرائي، حيث قمت في ضوئه باستقصاء الأبيات الشعرية التي تضمنت هذه الظاهرة في ديوان طرفة.

ثم عرجت على المنهج الوصفي التحليلي اللذين قمت في ضوئهما بوصف موضع النيابة، و تحليله معتمدا على شراح الديوان و الشعر الجاهلي، و أوضحت أثر النيابة في توجيه المعنى في البيت الشعري.

وقد جاء هذا البحث في و تمهيد، و مبحثين، و خاتمة.

فأما قد تناولت فيها أهمية هذا الموضوع و سبب اختياري له، و عرضت لأهم الدراسات السابقة التي اهتمت بتناول هذه الظاهرة، ثم بينت المنهج الذي اعتمدته، و هيكل البحث.

وأما التمهيد فقد قدمت فيه ترجمة مختصرة عن طرفة بن العبد.

وأما المبحث الأول فقد تناولت فيه التعريفات اللغوية و الاصطلاحية لبعض مفردات البحث، كمدخل تعريفي و كإطار نظري، و بينت موقف البصريين و الكوفيين من هذه الظاهرة.

ثم جاء المبحث الثاني كجانب تطبيقي، تناولت فيه مواضع نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، مكتفيا بشاهد أو شاهدين لكل مسألة.

وقد بدأت بحروف الجر الأحادية، ثم بالحروف الثنائية، ثم بالحروف الثلاثية.

ثم كانت في نهاية البحث وقد تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها.