البعد الأمنى لظاهرة اللجوء السياسي في العالم العربي

الملخص AR

تعالج الدراسة الإشكالية التالية: تشكل ظاهرة اللجوء السياسى في العالم العربى تهديدا و خطرا على أمن الدول العربية المضيفة للاجئين و على الأمن القومى العربى عموما.

وهناك عدة تساؤلات مرتبطة بالاشكالية السابقة أهمها: هل تعتبر ظاهرة اللجوء السياسى خطرأ أمنيا أم تحديا انسانيا؟ ؛ و ماهى الأسباب و الدوافع الجوهرية التى أدت لتنامى و تزايد ظاهرة اللجوء السياسى في المنطقة العربية؟ ؛ و ماهى تداعيات موجات اللجوء السياسى العربية على أمن و استقرار الدول العربية المضيفة المجاورة لمناطق الحروب و الصراعات المسلحة؛ و ماهى المقترحات اللازمة لتخفيف و الحد من التأثيرات و التداعيات السلبية لهذه الظاهرة على الأمن الوطنى لهذه الدول و الأمن القومى العربى عموما؟ .

و جرى تقسيم الدراسة إلى: أولا: تعريف مفهومى الدراسة وهما الأمن القومى و اللجوء؛ و ثانيا: مساهمات بعض المدراس السياسية في تفسير البعد الأمنى لظاهرة اللاجئين و من أبرزها مدارس: المثالية والواقعية التقليدية الجديدة و كوبنهاجن و باريس.

و ثالثا: أسباب و عوامل تزايد موجات اللجوء في العالم العربى.

و عرضت الدراسة على ضوء على ما كشفت عنه من أوجه قصور و ضعف في التعامل العربى و الدولى مع قضية اللاجئين العرب؛ و الحرص على الحفاظ على الهوية العربية لهؤلاء اللاجئين - عدة مقنرحات و توصيات من أهمها: قيام النظم السياسية في الدول العربية بتطبيق كامل لمبادىء وقيم الحوكمة الرشيدة و المواطنة؛ و التعايش السلمى؛ و التسامح و قبول الآخر داخل حدود الدول العربية بما في ذلك بين الأقليات الإثنية و مشاركتها في كافة الأجهزة التنفيذية و المنتخبة؛ و تطوير المناهج الدراسية العربية بما يعزز القيم العربية الأصيلة و الحضارية المشتركة؛ و ضرورة العمل على التنفيذ الكامل و الشامل لمبادرة البرلمان العربى بشأن حماية حقوق اللاجئين السوريين و الصادرة في عام 2018.