إسلوب الاستفهام في و صايا الأباء إلى الأبناء

الملخص AR

الاستفهام في اللغة العربية هو أسلوب يراد به طلب معرفة شيء معين، و في اصطلاح النحاة هو عبارة عن أسلوب أو تركيب يستعمله السائل لمعرفة شيء كان يجهله.

و أهم ما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات الأخرى تنوع أساليبها و صلاحيتها لمختلف العلوم و الفنون، فقد كرمها الله تعالى بأن جعلها لغة القران الكريم الذي أنزله للناس كافة، و كثرة الأساليب و تنوعها في اللغة تجعل الكلام أدق منهجا و أوفى عبارة و أنظم مسلكا و أخلص منفذا.

لذا فإن الاستفهام أحد أعمدة أساليب اللغة الإنشائية كونه لا يقوم على المبنى فحسب بل يقوم عليه المعنى أيضا، فهو يجمع بين أداء المعنى و إبلاغه و تحسين المبنى و صياغته بصورة جمالية تضفي على النص السلاسة و الوضوح.

و أهم ما يميز أسلوب الاستفهام عن غيره من الأساليب؛ القدرة العالية و المؤثرة في الذهن و النفس المخاطب و استمالته للنظر و التأمل و التدبر، و سبب ذلك كون الاستفهام أصلا يصدر عن نفس راغبة في الحصول على طلب الفهم و المعرفة؛ فيخرج الاستفهام لتنبيه الذهن و إثارة الأحاسيس، و يجعل النفس مهيأة لتلقي ما يصدر من الشخص الملقي من خواطر و صور.