توكيد الفعل المضارع ب (لام القسم)‎ في سورة الأعراف : دراسة نحوية دلالية

الملخص AR

يعد أسلوب التوكيد من الأساليب اللغوية المهمة في صياغة الكلام و بنائه؛ و لهذا كان لعلماء النحو، و البلاغة، و أهل اللغة عامة اهتمام بهذا التركيب النحوي، و التوكيد لا يؤتى به إلا لحاجة فإن كان المخاطب خالي الذهن غير شاك و لا متردد ألقي إليه الكلام بدون تأكيد، و إن كان المتلقي شاكا مترددا اقتضى أن يستند الكلام إلى مؤكد يزيل الشك و التردد عنه.

و قد جاء بحثنا هذا الموسوم (توكيد الفعل المضارع ب (لام القسم) في سورة الأعراف-دراسة نحوية دلالية) ليسلط الضوء على التوظيف القرآني لهذا الأسلوب حيث ضمت هذه السورة المباركة عددا من المواضع التي جاء فيها توكيد الكلام ب (لام القسم) الداخلة على الفعل المضارع الموجب و هذا البحث يتناول (لام القسم) الداخلة على الفعل المضارع المؤكد تأكيدا موجبا الواقع في جواب القسم المجرد من فعل الشرط و جوابه مثل قوله تعالى (فانسألن الذين أرسل إليهم و لنسألن المرسلين) (الأعراف، الآية 6) و يشمل أيضا الفعل المضارع المؤكد تأكيدا واجبا الواقع في جواب القسم الذي جاء بعد فعل الشرط مغنينا عن جوابه مثل قوله تعالى (لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك و لنرسلن معك بني إسرائيل) (الأعراف، الآية 134) و قد قامت الدراسة على مقدمة و تمهيد، و مبحثين، و خاتمة، ذكرت في المقدمة نبذة عن موضوع البحث ، و ضم التمهيد الحديث عن التوكيد لغة و اصطلاحا، و لام القسم، و كذلك التعريف بسورة الأعراف، وأما المبحث الأول فقد ضم الفعل المضارع المؤكد تأكيدا موجبا و هو الواقع في جواب القسم المجرد من فعل الشرط و جوابه، و ضم المبحث الثاني الفعل المضارع المؤكد تأكيدا واجبا الواقع في جواب القسم الذي جاء بعد فعل الشرط مغنينا عن جوابه و ختم البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج.