الجبل في استراتيجية الثورة التحريرية الجزائرية 1954-1962

الملخص AR

ساهمت الجزائر في تضاريس الجزائر –وخاصة الجبال- في ترجيح كفة الحب لصالح قوات جيش التحرير الجزائري في كثير من المعارك، ذلك أن هؤلاء استطاعوا التأقلم مع هذه الأماكن و استغلالها لصالحهم، كما مكنت الجبال الجنود و كذا المدنيين من إيجاد ملاجئ تحميهم من قمع ورد فعل السلطات الاستعمارية الفرنسية.

إن موضوع الجبل و علاقته بالثورة التحريرية ما زال في رأينا من المواضيع الخصبة الجديرة بالدراسة و البحث، يضاف إلى ذلك أنها من الأماكن الطاهرة التي مازالت إلى يومنا هذا تضم كثيرا من رفات شهدائنا الأبرار.

اتخذت قيادة الثورة من الجبال مقرات وأماكن لأهداف سياسية و اجتماعية، فكانت مراكز لاجتماع القيادات السياسية و كذا العسكرية لاتخاذ القرارات المصيرية للثورة، كمؤتمر الصومام 1956 و ما انجر عنه من قرارات مصيرية تهم مستقبل الثورة، كما كانت ملاجئ للراحة و استعادة الأنفاس لجنود جيش التحرير، و مراكز طبية لعلاج الجرحى و المصابين في المعارك ضد العدو الفرنسي.

و نظرا لأهميتها الإستراتيجية و الإنسانية اتخذ العدو الفرنسي سلسلة من الإجراءات العسكرية بهدف القضاء على الثورة في الجبال، كاعتماد سياسة الأرض المحروقة و المناطق المحرمة حيث منع على الجزائريين التواجد بها.

يدفعا كل ما سبق ذكره إلى طرح مجموعة من الإشكاليات ذات الصلة بموضوع الجبل و الثورة التحريرية زمنها على سبيل المثال: كيف استغل رجال جيش التحرير الجبل لتحقيق التفوق على القوات الفرنسية؟ ما هو رد فعل العدو على هيمنة جيش التحرير على الجبال؟ باللغة الإنجليزية