دراسة العلاقة بين العقد النفسي و التماثل التنظيمي

الملخص AR

للتماثل التنظيمي آثار و فوائد كثيرة بالنسبة للفرد و كذلك المنظمة؛ علاوة عن أنه مفهوم شامل و عميق كما سيتم التفصيل في حينه، فضلا عن حداثته، و هو ما يقتضي إخضاعه لمزيد من الدراسات و البحوث للوقوف على أهم محددات التماثل التنظيمي و مقوماته، و بناء نظرية له صالحة للتطبيق.

و يعد هذا البحث مساهمة لإثراء هذا الشأن من خلال دراسة طبيعة العلاقة بين العقد النفسي و التماثل التنظيمي بعد مراجعة و تحليل الدراسات السابقة الخاصة بالتماثل التنظيمي، و التي دعمت بدورها احتمالية وجود دور لالتزام المنظمة بعقدها النفسي تجاه أفرادها على زيادة مستويات تماثلهم التنظيمي معها.

ووفقا لطبيعة مشكلة البحث تم اختيار تصميم البحث الكمي لإجراء الدراسة الميدانية، عن طريق جمع البيانات بشكل مهيكل و تحليلها كميا/ إحصائيا من خلال إعداد بحث استنتاجي مسحي، وتم جمع البيانات الأولية من خلال عينة عشوائية بسيطة باستخدام قوائم استقصاء مهيكلة من 344 مفردة بخمسة مراكز بحوث، و لاختبار فروض البحث تم الاعتماد على أسلوب نمذجة المعادلة الهيكلية بواسطة البرنامج الإحصائي Smart PLS 3.

هذا، وقد أوضحت نتائج التحليل الإحصائي وجود تأثير إيجابي معنوي مباشر لوفاء المركز/ المعهد بعقد باحثيه النفسي على التماثل التنظيمي لباحثيه، و كذلك الحال بين أبعاد كلا المتغيرين؛ الأمر الذي أبرز دور التزام المنظمات بالعقد النفسي في تحقيق منافع عدة على مستوى الفرد، و كذلك مؤسسات البحث العلمي محل التطبيق بمصر؛ و ألقى الضوء على ضرورة استحداث استراتيجيات موجهة بتنفيذ هذه المؤسسات للعقد النفسي لأفرادها و صياغة إستراتيجيات جديدة لدعم مستويات التماثل التنظيمي للأفراد في البيئة المصرية بصفة عامة و على مستوى مراكز البحوث بصفة خاصة.