المصادر النائبة عن أفعالها بين القراءة القرآنية و الصنعة النحوية

الملخص AR

المصادر النائبة عن أفعالها بين القراءة القرآنية و الصنعة النحويةأحمد طه أحمد الفلالقسم اللغويات - كلية اللغة العربية- جامعة الأزهر – القاهرة – مصر.

قامت هذه الدراسة على دراسة ظاهرة المصادر النائبة عن أفعالها في القراءات القرآنية المتواترة و الشاذة –بعد استقراء مديد- و تفسير النحاة لها متكئة و منطلقة على ما أصله سيبويه في كتابه في أبواب متعددة و متفرقة لم تخل من غموض و اضطراب، فانطلق البحث من إشكالية الاستعمال و القاعدة التي اضطرت النحاة في تفسير هذه الظاهرة إلى التأويل و التعليل الذي لم يخل من تعسف في بعض مواضعه كإعمال المعاني و النزوع إلى الاشتقاق القياسي الذي لم يسمع في بعض المصادر الجامدة لتتسق القاعدة مع أصل الاستعمال، نافيا عن منهج النحو ما قد يوصف به من خطأ في التصور أو وهم في تحديد الاصطلاح مثبتا أن اختياري لعنوان (المصادر النائبة عن أفعالها) هو الأدق لأنه المصطلح الأوحد الذي جمع بين الاستعمال و القاعدة.

و كشفت الدراسة عن تبيان المنازع الإعرابية المختلفة للمصدر النائب عن فعله إذ تقع المصادر النائبة عن أفعالها مفعولا مطلقا و نائبا عن المفعول المطلق بكثرة كما تقع أحوالا، و مفعولا معه وقد تقع غير ذلك، وأن ما ذكره النحويون في المفعول المطلق أو النائب عنه في بعض صوره لا يخلو من تجوز.

و كان من نتائج البحث أن هناك العديد من المصادر النائبة عن أفعالها التي ذكرتها لم يذكرها سيبويه ولم ينبه عليها معربو القرآن مفردة كانت أم مضافة مما لم يأت عفو الخاطر، وأن في الكتاب لسيبويه أصولا كلية تعد منطلقا لعلم معاني القرآن و إعرابه و تفسيره إذ وقف على دقائق الفروق، و كانت المعاني الوظيفية النحوية أدلة على تلك المعاني الدلالية التي يقصدها المتكلم و يريد توصيلها إلى المخاطب بمعونة القرائن السياقية و الحالية