العبء المعرفي في السياق العربي : دراسة تحليلية من واقع البحوث النفسية و التربوية في مجال التربية الخاصة و العاديين باستخدام أسلوب التحليل البعدي خلال عقدين من الزمان

الملخص AR

دهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع البحوث العربية في مجال العبء المعرفي خلال عقدين من الزمان و تحديدا في الفترة من (1999، 2020م) وذلك باستخدام منهج ما و راء التحليل من حيث تصنيفها تبعا إلى ما يلي: (المجال العام للبحث- سنة النشر- نوع جنس الباحث- جنسية الباحثين- الدولة التي أجري فيها البحث- عدد الباحثين- جهة النشر- المرحلة التعليمية- نوع جنس المفحوص- عينات البحث- المنهجية و التصميم البحثي المستخدم- حجم العينة- الأساليب و الاختبارات الإحصائية المستخدمة- كفاءة برامج التدخل و الاستراتيجيات التدريسية المختلفة في خفض العبء المعرفي).

و استخدمت في هذه الدراسة أداة عبارة عن بطاقة )استمارة) تحليل المحتوى، و بمراجعة (89) بحثا عربيا منشورا و متوفرا بقواعد المعلومات العربية المتخصصة تناول العبء المعرفي باعتباره أحد أهم المتغيرات المعرفية و أكثرها تأثيرا بالحقل التربوي و التعليمي العربي، وذلك بعينة من الدوريات العلمية والأوعية الإلكترونية المتخصصة المحكمة، و باستخدام التكرارات و النسب المئوية لكل محور من محاور أداة الدراسة، أشارت النتائج إلى أن البحوث المنشورة في تخصص علم النفس التربوي هي الأكثر في كمية الإنتاج العلمي من البحوث العربية في مجال العبء المعرفي، كما تعد الفترة الزمنية من عام 2016 و حتى عام 2020م هي الأكثر في كمية الإنتاج العلمي من البحوث في مجال العبء المعرفي، وأن عدد الباحثين الذكور و الإناث سواء كانوا منفردين أو مشتركين بالعالم العربي يقوموا بإجراء دراسات و بحوث في مجال العبء المعرفي، وأن أكبر عدد من الدراسات و البحوث في مجال العبء المعرفي جاء للجنسية المصرية، كما جاءت مصر في المرتبة الأولى من الدول العربية التي أجريت بها تلك الدراسات و البحوث، و انحصر عدد الباحثين في العالم العربي الذين اهتموا بإجراء دراسات و بحوث في مجال العبء المعرفي ما بين باحث واحد إلى أربعة باحثين، كما أن أكبر عدد من الدراسات و البحوث في مجال العبء المعرفي تم نشره بالمجلات و الدوريات العلمية المحكمة، يليها البحوث التي نشرت في مؤتمرات علمية.

و كذا شيوع ظاهرة إجراء بحوث العبء المعرفي في الإنتاج العلمي العربي بالمرحلة الجامعية، وأن أكبر عدد من الدراسات و البحوث في مجال العبء المعرفي تم إجرائها على عينات مكونة من (الذكور و الإناث معا)، و شيوع ظاهرة إجراء بحوث العبء المعرفي في الانتاج العلمي العربي على الأفراد العاديين، وأن أكبر عدد من الدراسات و البحوث في مجال العبء المعرفي تم فيه استخدام المنهج التجريبي، و كان أكثر التصميمات البحثية استخداما في تلك الدراسات و البحوث هو تصميم المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة، وأن أكبر عدد من الدراسات و البحوث في مجال العبء المعرفي تم على عينات حجمها متوسط، كما تصدر اختبار "ت" لدلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية للمجموعات أو القياسات الاختبارات الإحصائية المستخدمة في تلك الدراسات و البحوث، كما تنوعت البرامج التدخلية و الاستراتيجيات التدريسية المستخدمة في خفض العبء المعرفي في البحوث العربية، حيث كان أكثر الاستراتيجيات التدخلية استخداما هي الاستراتيجيات التدريسية، يليها برامج التدخل المعرفي بالرغم من أهميتها، ووجدت أحجام تأثير مختلفة ما بين الضعيف و الكبير للبرامج التدخلية و الاستراتيجيات التدريسية المستخدمة في خفض العبء المعرفي في البحوث العربية، و أخيرا يختلف حجم تأثير البرامج التدخلية و الاستراتيجيات التدريسية لخفض العبء المعرفي في البحوث النفسية و التربوية العربية باختلاف المرحلة التعليمية، و عينات الدراسة، و حجم العينة، بينما لا يختلف حجم التأثير باختلاف نوع جنس المفحوص.