صعوبات تحديد الخصوصيات التنموية الإقليمية في الجزائرية : دراسة حالة ولاية المدية

الملخص AR

تهدف الدراسة إلى لفت انتباه الباحثين و صناع القرار، إلى صعوبات تحديد الخصوصيات التنموية الإقليمية في الولايات و البلديات الجزائرية لاسيما في الوضع الراهن للبلاد، فبقراءة بسيطة للخصوصيات الإقتصادية الفعلية لولاية المدية، تتصدر الملامح التنموية الفلاحية بمؤشراتها القوية، إلا أن هذه المؤشرات ستتغير حتما أو تتراجع نسبيا إذا تم استشرافها من خلال قراءة عميقة للخصوصيات الوطنية التاريخية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد و التي نبني على أساسها "مشروع الأمة الجزائرية"، هذه النتيجة عززتها قراءة أخرى للتجارب التنموية لبعض الدول، التي كانت خصوصيتها التنموية فلاحية حينما كانت متخلفة و أصبحت اليوم صناعية عندما سطرت مشروع التطور، كالتجربة الصينية و التركية، و من خصوصيات ريعية إلى خصوصيات صناعية كتجربة الماليزية، وعليه فالمؤشرات الإستراتيجية للسلطات المركزية منذ حقبة الرئيس الراحل هواري، تشير بأن خصوصيات ولاية المدية قد تتغير من خصوصيات فلاحية إلى خصوصيات سياسية أو تجارية أو صناعية أو إدارية، حينما تعتزم الإرادة المركزية على تجسيد مشروع العاصمة الإقتصادية لمدينة بوغزول.