دفيد هيوم و مبحث في الفاهمة البشرية

الملخص AR

يعتبر المبحث الإبستيمي مبحثا أساس في الفكر الفلسفي، ذلك أن العقل و إن كان يسعى إلى إدراك الحقائق العلمية و المعرفية بشقيها الفيزيقي و الميثافيزيقيي، فإنه قد اهتم أيضا بالبحث عن دقائق الأمور و بمختلف تفاصيلها عن حقيقة هذا الإعمال و آلياته، و لقد احتل السؤال المعرفي مركز الدراسات الفلسفية منذ عصور ماقبل الميلاد، لينقسم الرأي فيها إلى نزعتين أساسيتين: النزعة العقلية القائلة بالتصورات القبلية و بإعطاء الأولوية للعقل و الذهن باعتبارهما يحتكمان على وظائف البرهنة و الإستدلال الأمر الذي يتجاوز حدود الحسي، و نزعة امبريقية مناهضة تقول بالتصورات البعدية ولاوجود للكلي القبلي المجرد وأن البحث فيه مجرد عبث لاطائل منه، وورقتنا البحثية هذه تهدف إلى أبرز المواقف التي أتت قي هذا المجال و تحديدا مع دفيد هيوم و ما جاء في مصدره" بحث في الفاهمة البشرية" الذي بين فيه كيف أن المعرفة إنما هي معرفة بالحواس بالدرجة الأولى ليتبلور البحث بتابعاتها و المتمثلة في الإنطباع و الفكرة و الخبرة و التعود مما شكل أساس المعرفة عنده؛ إن البحث في الإشكال المعرفي لدفيد هيوم اقتضى منا اعتماد المنهج التحليلي مما أسفر عن نتائج بينة ناهض فيها الموقف العقلاني بالحجة العقلية و البرهنة المنطقية