دور إدارات السياحة المحلية في ترويج إقليم شمال الصعيد : دراسة تقيمية من وجهة نظر المجتمع المحلي

الملخص AR

يعتبر قطاع السياحة من اهم القطاعات في الدولة نظرا لأهميته الأجتماعية و الأقتصادية للعديد من الدول لما يوفره من عملة صعبة و فرص عمالة ووفقا لاحصائيات وزارة السياحة فقد زار مصر 13 مليون سائح في عام 2019 لتصل ايرادات السياحة الي 12، 6 مليار دولار.

و لتحقيق الازدهار في القطاع السياحي فمن الضروري الاهتمام بالترويج السياحي و الذى يمكن تعريفه علي انه مختلف وسائل الاتصال و الاعلام للتعريف بالسلعة السياحية و العمل علي محاولة جذب السائحين الحاليين اليها.

لذا تناولت الدراسة تقيم دور إدارات السياحة المحلية في ترويج اقليم شمال الصعيد، و يعتبر أقليم شمال الصعيد من أقاليم جمهورية مصر العربية التى تزخر بالمقومات السياحة حيث تتنوع الأنماط السياحية داخل اقليم شمال الصعيد السياحي ما بين سياحة دينية و ثقافية و ترفيهية و بيئية خاصة و يزخر اقليم شمال الصعيد بالعديد من المواقع الاثرية بدءا من عصور ما قبل التاريخ ثم العصر الفرعوني و اليوناني و الروماني و القبطي و الاسلامي بالاضافة الي العديد من المزارات الدينية الاسلامية و المسيحية و كذلك وجود السياحة البيئية و الترفيهية، و يضم الأقليم ثلاث محافظات هم الفيوم و بنى سويف و المنيا، و من هنا تأتى أهمية وجود منظمات سياحية رسمية معنية بالقطاع السياحى بمحافظات أقليم شمال الصعيد متمثلة في ادارات السياحة بالاقليم و التي يجب تقييم الجهود الترويجية لهذه الادارات المحلية لتطوير أدائها.

وقد تم استخدام استمارة استبيان للتعرف على رأي المجتمع المحلي في المحافظات الثلاث في دور الإدارات المحلية للسياحة في ترويج الإقليم و أهم العوائق التي تعوق أدائها من خلال عينة عشوائية بسيطة تم سحبها من مواطني المحافظات الثلاث.

و أوضحت النتائج وجود عدة معوقات تؤثر سلبا على الترويج السياحى لأقليم شمال الصعيد و منها عدم وجود ميزانية كافية للتسويق السياحي و ضعف التعاون من قبل الجهات المعنية بالسياحة بتلك المحافظات و ضعف الوعي السياحي للمجتمع المحلي باقليم شمال الصعيد وقلة الخدمات السياحية من مطاعم و كافتريات بالمناطق السياحية و الاثرية و كذلك تضارب بعض الاشتراطات الأمنية مع الجهود الترويجية السياحية بالاقليم.