تمظهر الآخر بين الاستشراف التخييلي و التحبيك التاريخي في رواية 2084 حكاية العربي الأخير

الملخص AR

تتأثل الرواية ضمن ساحة الابداع الأدبي الإنساني لصناعة حياة متفردة من خلال الاختلاف أو التشابه أو التعارض باحثة عن ما يشبه الحقيقة، وعليه فالرواية تحيا بواسطة هذه الصناعة وذلك بامتصاص كل ما يعطيها نبضا من الحياة، وهي إذاك تستلهم معينها من التاريخ الإنساني العام مشكلة مساحة تناصية بين الأحداث التاريخية و نظيرتها التخيلية.

تقع رواية 2084 حكاية العربي الأخير ضمن هذه الدائرة التثاقفية متخذة من تتبع أشكال الآخر المتبلورة عبر التعايش المتداخل لأحداثها في الزمان الإنساني العادي الذي يحتم على الشخصيات الروائية العيش تحت ظله نسبيا، و بالتالي تعرض لنا الرواية المشار إليها صورة العربي في مراحله الوجودية الأخيرة و هو يواجه الآخر بأشكاله المتعددة، و من ثم تفضي به هذه الحالة إلى العدمية و الانقراض بسبب فقدانه لعوامل البقاء من أرض ووطن و ثروة، و على هذا الأساس يقدم الأعرج مشهدا يتصف بالغرائيبية و الخوف في خطابة الروائي المثير الذي هندس به تقاسيم مشهد الكسوف الحضاري العربي داخل الفضاء الجغرافي القصي، وذلك في صورة يتداخل فيها المحتويان الانشائي و الروائي معتمدا على آليات تصويرية كالتأثيث و التركيب.

.

و هو بذلك يحاول مجاوزة مرآوية الواقع المعطى إلى تجلي واقعي آخر من إنشاء السرد الروائي المتعدد