آليات تفعيل الحماية الأمنية للتوقيع الإلكتروني

الملخص AR

أن التحول الحضاري و التقدم الذي اجتاح العالم في العصر الحديث أحدث تغيرا ملموسا في نوعية الجرائم فبعد أن كانت الغلبة للجرائم القائمة على العنف أو القسوة أصبحت الغلبة للجرائم القائمة على المقدرة الذهنية و الذكاء.

تعتبر تقنية المعلومات إحدى نتائج هذا التحول الحضاري و التقدم الذي اجتاح العالم في العصر الحديث فهي عالم ضخم و متنوع عالم دخلت تقنية المعلومات جميع نواحيه بل و ساهم في إنتاج و تطوير العديد من السلوكيات الإجرامية ذات الإثر البالغ على حياة الأفراد و المجتمع.

يعتبر موضوع البحث (آليات الحماية الأمنية للتوقيع الإلكتروني) من الموضوعات المهمة التي تثير جوانب جديده ترجع إلى اتصالها بتطور وسائل التعاملات بسبب انتشار استخدام الكمبيوتر و خاصة استعمال شبكة الإنترنت فالتعاملات بطريق الوسائل الإلكترونية أصبحت تشكل قمة التطور في التبادلات بين الأفراد و الشركات و الجهات المختلفة.

يمكن تعريف جرائم التوقيع الإلكتروني بأنها نشاط إجرامي يتم عبر استخدام الحاسب الألى وذلك خلال الاعتداء على المعلومات محفوظة في أجهزة الحاسب الألى عن طريق الدخول غير القانوني أما مباشرا لهذه الحواسيب أو من خلال التسلل غير المشروع عن طريق الشبكة العنكبوتية لشبكات داخلية أو مؤسسات مالية أو جهات حكومية ما يعرف بجريمة الاعتداء عن الشبكات.

مما لا شك فيه أن هذا الموضوع أصبح على جانب من الأهمية وذلك نظر لشيوع استخدام أجهزة الحاسب الألى سواء على مستوى الأفراد أو الشركات او الجهات الحكومية و هو ما يعرف الحكومة الإلكترونية و لهذا ظهرت الحاجة الى إجراءات قانونية لتوثيق التعاملات القانونية عبر الإنترنت فعرف التوقيع الإلكتروني كبديل للتوقيع التقليدي عبر شبكة الإنترنت و أصبحت الحاجة ملحة للتدخل التشريعي لهذا الظاهرة المستحدثة.

في هذا البحث سوف نقوم بتحاليل ظاهرة التوقيع الإلكتروني من حيث ماهية التوقيع الإلكتروني و بيان المصلحة محل الحماية الأمنية وصور التجريم في مصر و الحماية الأمنية للتوقيع الإلكتروني داعين المولى عز وجل أن يوفقنا في ذلك.