دراسة تأثير مظاهر التقادم الزمني (المعجل)‎على لوحات الكانفاس الزيتية و طرق الوقاية منها

الملخص AR

مظاهر التقادم الزمنى "المعجل" للوحات الكانفاس الزيتية لا تعنى عامل الزمن حرفيا بل يعنى محصلة تأثير عوامل طبيعية و كيميائية و بيولوجية تتفاعل مع مادة اللوحة فتؤدى إلى العديد من الإصابات خلال العمر الزمنى للوحة، و من ذلك يتضح لنا أن أسباب التقادم المعجل عديدة منها عوامل تلف داخلية و أخرى عوامل تلف خارجية، فنجد العوامل الخارجية تشمل عوامل بيئية أهمها تأثير الحرارة و الرطوبة النسبية و الإضاءة و عوامل التلف الكيميائية للتلوث الجوى بالإضافة إلى التحلل الناتج عن التلف البيولوجى و الناتج عن الإصابة بالحشرات و القوارض و الكائنات الحية الدقيقة، فيؤدى ذلك إلى تلف ملحوظ باللوحة تاركا بصمات واضحة نسميها بصمات الزمن، و من أهم أعراضها جفاف الطبقات المكونة للوحة الزيتية و هشاشيتها و بهتان الأصباغ و إضمحلال الألوان و إنتشار الثقوب و البقع اللونية الناتجة عن تأثير التلف البيولوجى، و ضعف حامل الكانفاس وقلة مرونته وقلة مقاومته للشد و التمزق، أما التأثير الناتج عن عوامل التلف الداخلية فهو متعلق بالتركيب الداخلى السيئ للوحة، حيث أن التقادم المعجل لا يتضمن تغيرات ظاهرية فقط و إنما يتضمن أيضا تغيرات فيزيوكيميائية داخلية و التى تتسبب في وجود مظاهر الضعف و الجفاف و التشقق التى تؤدى إلى قدم أو هرم اللوحات الزيتية، مما يلزمنا ذلك سرعة التدخل لعمل الدراسة اللازمة التى تشمل التجارب المعملية التى تسهل لنا معرفة أسباب و ميكانيكية و مدى تأثير مظاهر التقادم المعجل على لوحات الكانفاس الزيتية و طرق الوقاية منها.