الموهبة الطلابية المهدورة في الجامعة الجزائرية

الملخص AR

يطرح المقال قضية المواهب الطلابية المتعددة الأطياف التي تعجز الجامعة الجزائرية عن آداء مهام اكتشافها، رعايتها و من ثم ادماجها وفق غايات و اضحة.

الجامعة مهمومة بالبيداغوجيا و الانجاز العلمي و نادرا ما تتجاوز هاتين الدائرتين لتهتم بالطلاب من زاوية ما يملكونه من ملكات إبداعية، بنظرنا هي رصيد يدعم المعارف و ترى فيه الجامعة عدم الاختصاص، أن لم تر فيه مضيعة للوقت.

و عليه، تترك الجامعة فراغا يشغله أساتذة يجمعون بين ضرورات التكوين -البحث العلمي- و القدرة على اكتشاف المواهب الطلابية فيؤمنون لها ما توفر لهم من رعاية.

من هذا المنطلق اتصلت بطالبات ثلاث قيمت منذ سنوات و على ضوء ما أملكه من معلومات حول موضوع الموهبة، أنهن يجسدن الكثير من ملامح الموهبة.

أخبرت الطالبات بالتوجه العام للمقال و طلبت منهن كتابة نصا مطولا حول سيرتهن الذاتية أخضعه لاحقا للتحليل بغرض التقرب من العوامل المحددة لتميز أرى فيه موهبة و يتجاوز التفوق الدراسي.

النصوص الثلاثة عززت ما كنت أعرفه بشأن الأليات من جهة، و أتاحت لي فرصة اكتشاف المزيد.

موهوبات مؤثرات خارج الجامعة و مكتفيات داخلها بدور الأليات المجدات في الدراسة و صاحبات شخصيات قوية.

موهوبات يتمنين لو كان فضاء الجامعة فضاءا حاضنا و ليس فضاءا منفرا و متجاهلا لرصيد إبداعي كفيل بأن يضفي حيوية و اشعاعا على الحياة الجامعية