التناص و تجلياته في مقال الإبراهيمي

الملخص AR

لعل القارئ لكتابات محمد البشير الإبراهيمي يتفطن إلى مدى القدرة العجيبة و المنفتحة على الآثار الأدبية القديمة و الحديثة، و برع في خياله الخصب الذي يؤلف بين النصوص جميعا و يربط بين حقائقها المفككة لإنتاج نصوص فريدة النسج، بعيدة السبك قل مثيلها في منهج الخطاب العربي المعاصر، و هو ما يصطلح عليه في منظومة النقد الغربي بالتناص، و هي نظرية متقدمة استطاعت بآلياتها أن تصبح أداة لنقد أي نص من أي نوع كان على أساس أن الكاتب باستطاعته أن يفيد من معارف و تجارب الاخرين، ليعيد إنتاجها بشكل إبداعي جديد، يجعل علاقة المتلقي بالنص علاقة وجود فلا يتحقق إلا بذات قارئة تحمل قسطا من ثقافة ذات الكاتب تمكنها من التفاعل مع النص و حل شفراته.

فالمتتبع لمقال الإبراهيمي يجده أسيرا لنصوص تأثر بها بشكل أو بأخر كالنص القرآني و غيره من النصوص.