أثر العواصف على نتائج المعارك بدول حوض البحر المتوسط الإسلامية منذ القرن الأول و حتى القرن السابع الهجري

الملخص AR

بحث
"أثر العواصف على نتائج المعارك بدول حوض البحر المتوسط الإسلامية منذ القرن الأول و حتى القرن السابع الهجري"

لعبت العواصف دور مهم في نتائج المعارك البرية و البحرية سواء بالسلب او الإيجاب لما تحدثه تلك العواصف من تدمير مقومات الجيوش سواء البشرية أو المعدات و الأسلحة و السفن فتكون بذلك العامل المسؤول عن الهزيمة أو الانتصار في المعارك.

و كانت العواصف كانت تحول دون الإغارة على سواحل دول البحر المتوسط الإسلامية بل و تتسبب في تدمير الأساطيل المعادية و تقذفها بعيدا عن السواحل، كما تسببت تلك العواصف في عرقلة و منع الإمدادات العسكرية للوصول إلى السواحل خاصة في المعارك البحرية.

و من ناحية أخرى كانت العواصف أخطر من مواجهة الأعداء لقدرتها على إلحاق الهزيمة بالجيوش في المعارك البرية نتيجة لما تثيره من الأتربة الكثيفة التى تحجب الرؤية و تتسبب في انهزام الجنود نتيجة انتشار الفوضى في الصفوف و انعدام الرؤية.

و ظهر من خلال الدراسة أن العواصف من أشد العوامل قسوة وأدت إلى استسلام المدن و الحصون ولاسيما في حالات الحصار حيث كانت العواصف تجبر المحاصرون المدافعون عن المدن إلى الاستسلام و طلب الأمان لعجزهم عن الدفاع و خاصة حين تزداد شدة تلك العواصف نتيجة ما يلحقها من هبوط الأمطار و غيرها.

و مثلت العواصف أحد المعوقات التى قضت على جهود القادة في إعداد الأساطيل البحرية لما تحدثه من الدمار الشامل بالمراكب و السفن العسكرية أثناء استعداداتها للإقلاع مما يؤدى إلى إلحاق الهزيمة بالأسطول قبل إقلاعه.